محمد بن أحمد بن محمد بن محمد السكندري أبي الفتح فتح الدين

ابن وفا

تاريخ الولادة790 هـ
تاريخ الوفاة852 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النَّجْم مُحَمَّد فتح الدّين أَبُو الْفَتْح بن الشهَاب أبي الْعَبَّاس السكندري الأَصْل القاهري الْمَالِكِي الشاذلي وَهُوَ بكنيته أشهر وَيعرف بِابْن وفا وَأَظنهُ النَّجْم ثَالِث المحمدين وَقد يحذف مُحَمَّد الثَّالِث بل رُبمَا يحذف الثَّانِي ويقتصر فيهمَا على ابْن وَفَاء. ولد قَرِيبا من سنة تسعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وكتبا وَأخذ عَن الْعِزّ بن جمَاعَة والبساطي والبرماوي وَغَيرهم وَسمع مجْلِس الْخَتْم من البُخَارِيّ على نَاصِر الدّين الفاقوسي فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وبرع وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَتكلم على النَّاس بعد عَمه على بن مُحَمَّد وفا وَصَارَ أعلم بني وَفَاء قاطبة وأشعرهم

الترجمة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النَّجْم مُحَمَّد فتح الدّين أَبُو الْفَتْح بن الشهَاب أبي الْعَبَّاس السكندري الأَصْل القاهري الْمَالِكِي الشاذلي وَهُوَ بكنيته أشهر وَيعرف بِابْن وفا وَأَظنهُ النَّجْم ثَالِث المحمدين وَقد يحذف مُحَمَّد الثَّالِث بل رُبمَا يحذف الثَّانِي ويقتصر فيهمَا على ابْن وَفَاء. ولد قَرِيبا من سنة تسعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وكتبا وَأخذ عَن الْعِزّ بن جمَاعَة والبساطي والبرماوي وَغَيرهم وَسمع مجْلِس الْخَتْم من البُخَارِيّ على نَاصِر الدّين الفاقوسي فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وبرع وَقَالَ الشّعْر الْحسن وَتكلم على النَّاس بعد عَمه على بن مُحَمَّد وفا وَصَارَ أعلم بني وَفَاء قاطبة وأشعرهم وَكَانَ على يُشِير إِلَى أَن مدد أبي الْفَتْح من أَبِيه مَعَ كَون الْأَب لم يتَكَلَّم، وَحضر مَجْلِسه الأكابر كالبساطي والبرماوي وَغَيرهمَا من شُيُوخه والشرف عِيسَى الْمَالِكِي المغربي بل وَمِمَّنْ حضر عِنْده الظَّاهِر جقمق قبل سلطنته. وَقد حضرت مَجْلِسه وَسمعت كَلَامه، وَكَانَ لَهُ رونق وحلاوة ولكلامه عشاق. مَاتَ بالروضة فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ مستهل شعْبَان وَقيل رَابِعَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَحمل إِلَى مصر فصلى عَلَيْهِ بِجَامِع عَمْرو وَدفن بتربتهم بالقرافة وَقد زَاد على السِّتين وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة، وَمن نظمه:
(يَا من لَهُم بالوفا يسَار ... بأنسكم تعمر الديار)
(لخوفنا أَنْتُم أَمَان ... لقلبنا أَنْتُم قَرَار)
(بوبلكم جدبنا خصيب ... بوجهكم ليلنا نَهَار)
(لكم تشد الرّحال شوقا ... وبيتكم حَقه يزار)
وَله أَيْضا قصيدة أَولهَا:
(الرّوح مني فِي الْمحبَّة ذَاهِبَة ... فاسمح بوصل لأعدمتك ذَاهِبَة)
(عرفت أياديك الْكِرَام بِأَنَّهَا ... تأسو الْجراح من الْخَلَائق قاطبة)
(قد خصك الرَّحْمَن مِنْهُ خصائصا ... فحللت من أوج الْكَمَال مراتبه)
وَمن نظمه اكْتِفَاء:
(لقد تعطشنا فروحوا بِنَا ... نرو بِهَذَا الْوَقْت وَقت الرواح)
(وَإِن نأى الساقي فنوحوا معي ... عونا فَأَنِّي لَا أُطِيق النواح)

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.