محمد بن أحمد بن محمد بن داود اليزلتيني أبي عبد الله

ابن زغدان أبي المواهب

تاريخ الولادة820 هـ
تاريخ الوفاة882 هـ
العمر62 سنة
مكان الولادةتونس - تونس
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • المغرب - المغرب
  • تونس - تونس
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن دَاوُد بن سَلامَة أَبُو عبد الله وَأَبُو الْمَوَاهِب ابْن الْحَاج اليزلتيني نِسْبَة لقبيلة التّونسِيّ المغربي ثمَّ القاهري الْمَالِكِي وَيعرف بِابْن زغدان بمعجمتين أولاهما مَفْتُوحَة ثمَّ مُهْملَة وَآخره نون. ولد فِي سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بتونس وَحفظ الْقُرْآن وكتبا وتلا لنافع على بعض الْقُرَّاء.

الترجمة

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن دَاوُد بن سَلامَة أَبُو عبد الله وَأَبُو الْمَوَاهِب ابْن الْحَاج اليزلتيني نِسْبَة لقبيلة التّونسِيّ المغربي ثمَّ القاهري الْمَالِكِي وَيعرف بِابْن زغدان بمعجمتين أولاهما مَفْتُوحَة ثمَّ مُهْملَة وَآخره نون. ولد فِي سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بتونس وَحفظ الْقُرْآن وكتبا وتلا لنافع على بعض الْقُرَّاء من أَصْحَاب ابْن عَرَفَة وَبحث الْعَرَبيَّة على أبي عبد الله الرَّمْلِيّ وَعمر الشلشاني وَغَيرهمَا وَعَن ثَانِيهمَا وَعمر الْبُرْزُليّ أَخذ فِي الْفِقْه وَأخذ الْمنطق عَن مُحَمَّد الْموصِلِي وَغَيره والأصلين مَعَ الْفِقْه أَيْضا عَن إِبْرَاهِيم الأخضري، وَقدم الْقَاهِرَة فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين فِيمَا بَلغنِي وتنزل فِي صوفية سعيد السُّعَدَاء وَحج وجاور وَأخذ عَن شَيخنَا الْيَسِير وامتدحه بقصيدة حَسَنَة سَمِعت مِنْهُ أَكْثَرهَا وكتبت لَهُ الْإِجَازَة عَنهُ وَكَذَا صحب يحيى بن أبي الْوَفَاء وَفهم كَلَام الصُّوفِيَّة وَمَال إِلَى ابْن عَرَبِيّ بِحَيْثُ اشْتهر بالمناضلة عَنهُ، وَآل أمره بعد أَحْدَاث البقاعي مَا كَانَ الْوَقْت فِي غنية عَنهُ إِلَى أَن عقد ناموس المشيخة وَصَارَ يذكر ويتظاهر وبتقريرات وكلمات بِحَضْرَة من يجْتَمع عِنْده خُصُوصا بعض الطواشية، وَرُبمَا قرئَ عَنهُ الْمدْخل وَغَيره من الْكتب المستقيمة وَله اقتدار على التَّقْرِير وبلاغة فِي التَّعْبِير بِحَيْثُ شرح الحكم لِابْنِ عَطاء وَعمل كراسة فِي جَوَاز السماع وحزب أدعية وأوراد يتداوله أَصْحَابه ورسالة قوانين حكم الْإِشْرَاق إِلَى صوفية جَمِيع الْآفَاق وَسلَاح الوفائية بثغر الْإسْكَنْدَريَّة وديوان شعر سَمَّاهُ مواهب المعارف وعدة أحزاب وَغير ذَلِك. وَقد قَالَ فِيهِ البقاعي أَنه فَاضل حسن الشكل لكنه قَبِيح الْفِعْل أقبل على الفسوق ثمَّ لزم الْفُقَرَاء والوفائية وخلب بعض أولى الْعُقُول الضعيفية فَصَارَ كثير من الْعَامَّة وَالنِّسَاء والجند يعتقدونه مَعَ ملازمته للفسوق أَرَانِي مرّة كتابا اسْمه بغية السول من مَرَاتِب الْكَمَال فِي التصوف أبان فِيهِ صَاحبه عَن عقيدة صَحِيحَة وذوق سليم فِي طَرِيق الْقَوْم الْمُسْتَقيم فِي مُجَلد لطيف وَزعم أَنه تصفيفه فَالله أعلم وَصرح بتكذيبه، وَقَالَ فِي مَوضِع آخر أَنه قدم الْقَاهِرَة على مَا ادّعى سنة إِحْدَى وَخمسين حَاجا فَمَرض وَلم يحجّ بعد وَصَحب بني الْوَفَاء حَتَّى مَاتَ وَكتب عَنهُ من نظمه:
(ضرغام نَفسك طلاب فريسته ... ونائل مِنْك مَا يَرْجُو ويقتصد)
(وَأَنت ترجو الْمَعَالِي دون معملها ... فَلَيْسَ دون قتال يُؤْخَذ الْأسد)
وَقَوله:
(وهيفاء دبت عقرب فَوق صدغها ... تصد عميد الْقلب عَن جلناره)
(وَقد شعلت فِي الْقلب نَار غرامها ... فَلَو واصلتني أطفأت جلّ ناره)
انْتهى. وَقد قُمْت عَلَيْهِ حَتَّى أخرج من الْمدرسَة النابلسية لكَونه آجر مجلسها لمن ينسج فِيهِ القماش ولغير ذَلِك وَمَا كنت أَحْمد أمره. مَاتَ فِي ظهر يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشر صفر سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَصلى عَلَيْهِ بعد صَلَاة الْعَصْر بالأزهر ثمَّ دفن بالتربة الشاذلية من القرافة قَرِيبا من حُسَيْن الحبار وَالصَّلَاح الكلائي عَفا الله عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

 

 

أبو المواهب شرف الدين محمَّد بن أحمد التونسي: عرف بابن زغدان الشاذلي الوفائي من علماء الأزهر الأعيان الظرفاء الأبراء الأجلاء الأخيار أعطي ناطقة سيدي علي وفا وعمل الموشحات الربانية وألّف الكتب اللدنية، وكان يغلب عليه سكر الحال فيتمشى ويتمايل في الجامع الأزهر فيتكلم الناس فيه بحسب ما في أعينهم حسناً وقبحاً وما خلا جسد من حسد، له كتاب القانون في علم الطائفة وهو كتاب بديع لم يؤلف مثله يشهد لصاحبه بالذوق الكامل وكتاب الأذكياء في أخبار الأولياء وهو كتاب جليل وله شرح الحكم ورسالة في السماع على غاية من التحقيق نقلها الشيخ الأمير في حاشيته على شرح الشيخ عبد الباقي الزرقاني على خليل في باب الوليمة، وكان أولاد أبي الوفا لا يقيمون له وزناً وكان هو معهم على غاية من الآداب لأنه أخذ عنهم وانتفع بهم وإليهم نسب وكلامه غاية في الأدب ينشد في المواليد والاجتماعات على رؤوس العلماء والصالحين فيتمايلون طرباً من حلاوته، وأخذ عن أصحاب ابن عرفة ثم انتقل للقاهرة، أخذ عنه جماعة منهم الشمس اللقاني وانتفع به. مولده بتونس سنة 820 هـ وتوفي سنة 882 هـ بالقاهرة ودفن بغرفة الشاذلية بالقرافة.

 شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف