كمشبغا الْجمال الظَّاهِرِيّ برقوق كَانَ فِي أَيَّامه خاصكيا ثمَّ أَمِير عشرَة ثمَّ فِي أَيَّام النَّاصِر ولد أَمِير طبلخاناه ونائب القلعة فَلَمَّا تسلطن الْمُؤَيد أخرج إقطاعه وَأمره بِلُزُوم دَاره مُدَّة ثمَّ أُعِيد إِلَى الطبلخاناه ثمَّ فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ أخرج الْأَشْرَف إقطاعه وَلزِمَ دَاره إِلَى أَن مَاتَ فِي جُمَادَى الأولى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ، وأرخه شَيخنَا فِي إنبائه فِي سادس ربيع الآخر مِنْهَا بحلب وَقد جَازَ الثَّمَانِينَ وَقَالَ أَنه كَانَ عَاقِلا وقورا متدينا واستنابه النَّاصِر فرج فِي بعض سفراته إِلَى الشَّام وَولي فِي أَيَّام الْمُؤَيد النّظر على الخانقاه السرياقوسية وحمدت سيرته قلت: وَمِمَّنْ أم بِهِ الشَّيْخ عز الدّين الْمَالِكِي مواخي ابْن الْهمام وَهُوَ صَاحب الرّبع الَّذِي بالإقباعيين بِالْقربِ من الأشرفية.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.