محمد حجازي بن عبد القادر بن محمد الحلبي
ابن قضيب البان
تاريخ الولادة | 1001 هـ |
تاريخ الوفاة | 1069 هـ |
العمر | 68 سنة |
مكان الولادة | مكة المكرمة - الحجاز |
مكان الوفاة | حلب - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد حجازى بن عبد الْقَادِر بن مُحَمَّد الشهير بِابْن قضيب البان الحلبى الحنفى نقيب حلب كَانَ عَالما فَاضلا جسورا كثير الْعرْفَان فصيح اللِّسَان فى اللُّغَات الْعَرَبيَّة والفارسية والتركيه وَكَانَ ذَا همة عالية مغبوطه وَيَد لِلْخَيْرَاتِ مبسوطه ولى بعد أَبِيه نقابة الاشراف بحلب مُدَّة وقصدته النَّاس فى الْمُهِمَّات ثمَّ سلك طَرِيق الموالى وَوجه اليه قَضَاء أرِيحَا على طَرِيق التَّأْبِيد وَأعْطى رُتْبَة الْقُدس وَرَأس فى حلب وَكَانَ ينظم الشّعْر وشعره لَا بَأْس بِهِ فَمن ذَلِك من قصيدة يمدح بهَا البهائى الْمُفْتى الْمُقدم ذكره لما كَانَ قَاضِيا بحلب ومستهلها
(أَلا منجدا فى أَرض نجد من الوجد ... فَمَا عِنْد أهليها سوى لوعة تجدى)
(وقفت بهَا مستأنسا بظبائها ... كَمَا يأنس الصب المتيم بالوجد)
(أسائل عَمَّن حل بالجزع والحمى ... وَأنْشد عَمَّن جَازَ بالاجرع الْفَرد)
(خليلى ان الصَّدْر ضَاقَ عَن الجوى ... فَلَا تَعَجبا من طفرة النَّار فى الزند)
(قفى الْجِسْم من سعدى جروح من الاسى ... وفى الْقلب من أجفانها كل مَا عدى)
(بثغر يزِيد الوقد من خمرة اللمى ... وصدغ يثير الوجد من جَمْرَة الوجد)
(تقرب لى باللحظ مَا عز دركه ... وتنفر عمدا كى تصاد على عمد)
(تلاعب فى عقل الفحول بطرفها ... ملاعبة الاطفال من غرَّة المهد)
(رمت مهجتى أهدابها عَن تعمد ... نبالا فزادت من توقدها وقدى)
(دَنَوْت اليها وهى لم تدر مَا الْهوى ... وَمَا علمت مَا حل بى من هوى نجد)
(فَقلت أمالى من رضابك رشفة ... معللة أروى بهَا غلَّة الوجد)
(وَهل للتدانى سَاعَة أستمدها ... وأبذل فى انجاز وصلتها جهدى)
(فَقَالَت أما يَكْفِيك وعدى تعلة ... لقلبك فاقنع يَا أَخا الود بالوعد)
(وَلَا ترج مهما تقصد النَّفس نيله ... فان الرزايا فى مُتَابعَة الْقَصْد)
(وَلَا تستمح من كل خدن وَصَاحب ... اخاء نقد يفضى الاخاء الى الزّهْد)
(فَمَا كل انسان ترَاهُ مهذبا ... وَلَا كل خل صَادِق الْوَعْد والعهد)
(وَلَا كل نجم يهتدى بضيائه ... وَلَا كل مَاء طيب الطّعْم والورد)
(وَلَا الْمسك فى كل المهاة مَحَله ... وَلَا ريح مَاء الْورْد من عاصر الْورْد)
(وَلَا فضل مَوْلَانَا البهائى مُحَمَّد ... كفضل الموالى السَّابِقين على حد)
وَقَوله من أُخْرَى فى مدح البهائى الْمَذْكُور
(قطب السَّمَاء هُوَ الطَّرِيق الاقصد ... دارت عَلَيْهِ نجومه والفرقد)
(والمشترى والزهرة الزهراء فى ... أوج السُّعُود هبوطها والمصعد)
( ... وَالشَّمْس مَا شرفت على أقرانها ... الا بنسبته اليها العسجد)
(وَالله لَا تحصى شؤون كَمَاله ... فالويل ثمَّ على الذى لَا يشْهد)
(وَلَقَد أَبيت الدَّهْر غير مغادر ... فى حَالَة مِنْهَا أقوم وأقعد)
(فَسَأَلته من بالحمى فأجابنى ... مفتى الانام أَبُو الْبَهَاء مُحَمَّد)
وَقَوله فى الصَّهْبَاء وتعليل نشأتها
(لَا ترض بالاضرار للنَّاس ... ان رمت أَن تنجو من الباس)
(وَانْظُر الى الْخمر وَمَا أوقعت ... فى شاربيها بعد ايناء)
(لما رَضوا فى دوسها عوقبوا ... بضربة مِنْهَا على الراس)
وَله غير ذَلِك وَكَانَت وِلَادَته بِمَكَّة المكرمة سنة احدى بعد الالف وَتوفى بحلب فى صفر سنة تسع وَسِتِّينَ وَألف.
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.