محمد بن علي بن يوسف البصروي الدمشقي أبي البقاء جلال الدين
تاريخ الولادة | 869 هـ |
تاريخ الوفاة | 946 هـ |
العمر | 77 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد بن علي البصروي: محمد بن علي بن يوسف بن علي الشيخ الإمام العلامة القاضي جلال الدين ابن القاضي علاء الدين البصروي، الدمشقي الشافعي، شيخ التبريزية بمحلة قبر عاتكة، وخطيب الجامع الأموي، ولد عاشر رجب سنة تسع - بتقديم التاء - وستين وثمانمائة، واشتغل على والده وغيره، وولي خطابة التابتية، وتدريس الغزالية، ثم العادلية وفوض إليه نيابة الحكم قاضي القضاة الولوي ابن الفرفور، حادي عشر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وتسعمائة. قال والد شيخنا: وكان خطيباً وإماماً بجامع التبريزي بمحلة قبر عاتكة، ساكناً إلى جانبه وخطابة التابتية كانت بيده أيضاً، وبيد والده من قبله، ثم ولي خطابة مدرسة سيباي في حياة الواقف، وبعده مع بقاء ما في يده يستنيب عنه فيهما أولاده وغيرهم، ثم استنابه قاضي القضاة ابن الفرفور في خطابة الأموي حيث كانت الخطابة به يومئذ مشروطة لقاضي قضاة الشافعية، فصار يخطب بالأموي، ويستنيب عنه في مدرسة سيبائي إلى أن اشتغل بها ولده محمود، واستمر الشيخ جلال الدين يخطب في الأموي نيابة، ثم استقلالاً إلى أن مات وكانت لخطبته وقعة في القلوب لم يخرج بصوته عن طريقة خطبة أبناء العرب لا يراعي في الخطبة تنغيماً، ولا إطراباً بل يخطب وعليه السكينة والوقار، بحيث تخشع لخطبته القلوب، وتذرف منها العيون، وكان يقرأ سيرة ابن هشام في الجامع الأموي في كل عام بعد صلاة الصبح شرقي المقصورة، قال وال شيخنا: وكان من أهل العلم والصلاح والدين له محفوظات في الفقه وغيره وقيام الليل أنه متى منعه مانع من جنابة اشتغل بدلاً عنه بقراءة ماضية في المنهاج حتى يغتسل قبل الفجر، ثم يعود إلى التلاوة قلت: وحدثني عنه الشيخ الصالح المعمر الشيخ عبد القادر بن سوار شيخ المحيا الآن بدمشق بمثل ذلك. وقال لي: كان لا يفتر من قراءة القرآن ليلاً ونهاراً، وكان كثيراً ما تتفق له التلاوة، وهو في الخلاء فقيل له: في ذلك فقال: إن القرآن يجري على لساني إتفاقاً من غير قصد. قال والد شيخنا: وفي آخر خطبة خطبها بالأموي وكانت في ثامن ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وكان مريضاً سقط عن المنبر مغشياً عليه. قال ابن طولون: ولولا أن المرقي اختضنه لسقط إلى أسفل المنبر. قال: ولم يكمل الخطبة الثانية فصلى الجمعة إمام الجامع الشيخ عبد الوهاب الحنفي. وقال والد شيخنا: لما سقط نادى الشيخ عبد الوهاب، ودخل المحراب وصلى الجمعة بالناس من غير نظر إلى تتميم أركان الخطبة والبناء على ما تقدم منها قبل سقوط الخطيب قال: وحمل الشيخ جلال الدين بعد الصلاة إلى منزله المجاور للجامع الأموي من جهة الغرب، وعدناه حينئذ لأنه كان منقطعاً قبل ذلك، وجلست عنده وصار يكلمنا، وحكى أن والده كان يتمنى ثلاثاً خطابة الأموي، والسكني بقربه، وأن يصلى عليه إذا مات في الجامع. قال: وهذه الثلاث حصلت لي دونه. قال وقال لي: اتخذت لي قبراً عند رجلي شيخه الشيخ أبي الفضل، يعني ابن أبي اللطف المقدسي، قال: ودفن فيه كما قال فإنه توفي ليلة الثلاثاء رابع عشري جمادى الأولى سنة ست وأربعين وتسعمائة، ودفن بمقبرة باب الصغير تجاه الشيخ نصر الله المقدسي، إلى جانب الإمام التغلبي خطيب الأموي في عصره أيضاً. قال ابن طولون: وصلى عليه الشيخ محمد الأيجي بوصية منه ونزل في مرضه عن تدريس العادلية للشيخ نجم الدين البهنسي وأحد ولديه.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -