كافور الصرغتمشي الرومي
تاريخ الوفاة | 830 هـ |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
كافور الصرغتمشي الرُّومِي الطواشي الزِّمَام من عُتَقَاء منكلي بغا الشمسي وَكَأَنَّهُ ملكه بعد قتل صرغتمش الأشرفي فَإِنَّهُ كَانَ ينْسب إِلَيْهِ. كَانَ صَاحب التَّرْجَمَة أصيلا فِي بَيت السُّلْطَان خدم عِنْد الظَّاهِر برقوق فِي أَوَائِل سلطنته بِوَاسِطَة زَوجته خوند هَاجر ابْنة منكلي بغا، وَاسْتمرّ فِي كبار الخدام إِلَى أَن اسْتَقر بِهِ النَّاصِر فرج فِي سنة عشر وَثَمَانمِائَة زماما بعد مقبل الرُّومِي ثمَّ انْفَصل عَنْهَا فِي حُدُود سنة أَربع وَعشْرين ثمَّ أُعِيد بعد يسير وأضيفت إِلَيْهِ الخازندارية حَتَّى مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ فِي يَوْم الْأَحَد خَامِس عشرى ربيع الآخر سنة ثَلَاثِينَ بعد أَن كبر واحدودب وَقد زَاد على الثَّمَانِينَ وَدفن بتربته، وَخلف شَيْئا كثيرا وأملاكا أَكْثَرهَا وقف على مدرسته وتربته وَاسْتقر بعده فِي الزمامية خشقدم الظَّاهِرِيّ وَفِي الخازندارية قراجا الأشرفي برسباي، وَكَانَ قَصِيرا رَقِيقا مغرما بالعمائر أنشأ تربة بالصحراء مَعْرُوفَة بِهِ وَعمل فِيهَا خطْبَة وصوفية ووقف عَلَيْهَا عدَّة أوقاف وَكَانَ لَا يزَال يزخرفها ويجدد مَا زَالَت زخرفته مِنْهَا ويغضب مِمَّن يسميها تربة وَكَذَا أنشأ مدرسة بحارة الديلم من الْقَاهِرَة وفيهَا أَيْضا خطْبَة وصوفية إِلَى غَيرهمَا من العمائر الَّتِي يسمح فِيهَا للصناع وأتباعهم علمه بتقصيرهم ومزيد شحه بِالصَّدَقَةِ وَنَحْوهَا رَحمَه الله وَعَفا عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.