محمد بن أيوب بن أحمد بن أيوب الخلوتي
تاريخ الولادة | 1016 هـ |
تاريخ الوفاة | 1072 هـ |
العمر | 56 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن أَيُّوب بن أَحْمد بن أَيُّوب الخلوتى الحنفى الدمشقى تقدم ذكر وَالِده وَكَانَ مُحَمَّد هَذَا من فضلاء وقته أديبا مطبوع الطَّبْع حسن المعاشرة خَفِيف الرّوح مَعَ صَلَاح وتقوى وَعبادَة أَخذ الْعلم عَن وَالِده وَغَيره من عُلَمَاء عصره وَلزِمَ الشَّيْخ أَحْمد ابْن على العسالى مَعَ وَالِده فى طَرِيق الخلوتية وَكَانَ ينظم الشّعْر وَلم أَقف لَهُ الا على هَذَا الْمَقْطُوع فى ذمّ العذار وَهُوَ
(يَا صَاح ان الشّعْر يزرى بذى الْحسن وان كَانَ بهى الْجمال ... )
(أما ترى الانفس من شَعْرَة ... تعاف للْمَاء الْفُرَات الزلَال)
وَهَذَا معنى تداولته الشُّعَرَاء وَالسَّابِق اليه أَبُو اسحق الغزى فى قَوْله
(يَقُولُونَ مَاء الْحسن تَحت عذاره ... على الْحَالة الاولى وَذَاكَ غرور)
(أَلسنا نعاف الشّرْب من أجل شَعْرَة ... اذا وَقعت فى المَاء وَهُوَ نمير)
وَكَانَ مغرما بالجمال وَله مجون مستعذب يُؤثر عَنهُ الْكثير مِنْهُ حكى لى بعض الاخوان قَالَ دخل دمشق شخص من أهالى حلب وَكَانَ ذَا مَال وافر وَلكنه جَاهِل فأنزله وَالِد المترجم عِنْده وَكَانَ يعتنى بالتمشدق فى الالفاظ يظنّ أَنه يجريها على قَاعِدَة الاعراب فَرُبمَا قَالَ فى سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى سُبْحَانَهُ بِكَسْر النُّون وَكَانَ الشَّيْخ صَاحب التَّرْجَمَة يكرههُ فاتفق انه دَعَا جمَاعَة وَمَعَهُمْ غُلَام كَانَ يهواه فَدخل عَلَيْهِم الحلبى وَثقل عَلَيْهِم وَبدل صُورَة مجلسهم بِذكر مَا مَعَه من المَال فَقَالَ الشَّيْخ مُحَمَّد سُبْحَانَ الله الرجل يملك مائَة ألف قِرْش وَيَقُول سُبْحَانَهُ بِكَسْر النُّون ويتطفل وَأَنا أقولها صَحِيحَة وَلَا أتطفل وَمَا معى وَلَا الدِّرْهَم الْفَرد وَله من هَذَا النَّوْع أَشْيَاء أخر وَلما مَاتَ وَالِده صَار شَيخا بعده وَأقَام ميعادهم بالجامع لكنه لم تطل مدَّته وَبِالْجُمْلَةِ فانه كَانَ من الْفُضَلَاء أهل الذَّوْق وَكَانَت وِلَادَته فى سنة سِتّ عشرَة بعد الالف وَتوفى فى سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَألف وَدفن عِنْد وَالِده بمقبرة الفراديس رَحمَه الله تَعَالَى ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.