مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن أبي طالب عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الْجَهْمِ، الكاتب يكنى: أبا الفياض:
حدث عن عَبْد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وَمُحَمَّد بْن حمدويه المروزي، وحمزة بن الحسين السمسار، وحَمْزَةُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْهَاشِمِيُّ. حَدَّثَنِي عنه أبي علي بن المذهب الواعظ.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ التميمي قال نا أَبُو الْفَيَّاضِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي طالب الكاتب قال نا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْدَوَيْهِ بْنِ سَهْلٍ الفزاري المروزيّ، قال:
نا أبي الموجّه محمّد بن عمرو قال نا عَبْدَانُ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ. قَالَ سَمِعْتُ سَعْدًا يَقُولُ: إِنِّي أَول رَجُلٌ مِنَ الْعَرَبِ رَمَى بِسَهْمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَاللَّهِ لَقَدْ كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لنا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلا وَرَقَ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرَ، وَإِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةِ مَالَهُ خَلَطَ، فَأَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ يُعَزِّرُونِي عَلَى الدِّينِ- أَوْ كَلِمَةٍ نَحْوِهَا- لَقَدْ خِبْتُ إِذًا وَضَلَّ عَمَلِي.
ذكر محمد بن أبي الفوارس أبا الفياض. فقال: كان فيه تساهل في الحديث.
وقَالَ لي أبي علي بن المذهب: مات أبي الفياض يوم الأربعاء التاسع عشر من شهر ربيع الآخر، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. قَالَ: وكان أبيه قد مات قبله بخمسة أيام، وماتت والدته بعد أبيه بيومين
ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.