محمد المرعشي الرومي
ابن المعيد
تاريخ الوفاة | 983 هـ |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
محمد المرعشي: محمد المولى العالم الفاضل مفتي الحنفية بدمشق، ومدرس السليمانية بها الشهير بابن المعيد المرعشي الحنفي. قال شيخ الإسلام الوالد: كان من أهل الفضل زار بيت المقدس، وسافر إليه من دمشق في ثالث عشري جمادى الثانية سنة اثنتين وثمانين وعاد إلى دمشق في ختام شعبان، وكان وصل الخبر بموت السلطان سليم، وكان قاضيها إذ ذاك محمد أفندي ابن بستان، ثم عزل عن الفتوى بدمشق، وأعطي قضاء القضاة بالقدس الشريف ونابلس، والرملة والمجدل، وما يتبع ذلك من النواحي، وبقي بدمشق منقطعاً مريضاً مدة طويلة إلى أن توفي بها في نهار عيد الفطر سنة ثلاث وثمانين وتسعمائة، وصلي عليه بالأموي بعد الظهر، ودفن بالقلندرية من تربة باب الصغير، وكانت جنازته حافلة رحمه الله تعالى.
- الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة.
محمد المرعشي ابن العميد الرومي
فقیه فاضل، عدیم الشبيه والمناضل ، حصل من العلوم ما حصل ، وتدرج للرتب الرفيعة وتوصل ، فأزهر روضه ، وتدفق للطلاب حوضه ، وأشرقت کواکبه ، وحسنت لدى الأبصار مواكبه ، فامتطى بفهمه من صعاب المسائل کل جموح شموس، وانجابت حوالك المعضلات بذكاء ذكائه وتلك الشموس .
وكان بدمشق مفتیها السامي اشتهاره ، الماضي بالإفادة ليله ونهاره ، ودرس بالمدرسة السليمانية اقتداء بأسلافه ، وإفادة لأودهائه وأخدانه وأحلافه .
ثم عزل عن الفتوى.
وأعطى قضاء القدس و بعده قضاء نابلس ، ورملة فلسطين وامتزج مع أهلها واختلط بذلك الطين ، ثم قدم دمشق واستجلی روضها أريضا ، وبقى بعد ذلك أياما مريضا ، حتى فاجأه الحمام ، وناح عليه القمري والحمام ، وتبوأ التراب ، وفارق الأهل والأتراب .
وكانت وفاته في غرة شوال سنة ثلاث وثمانين وتسع مئة ، ودفن مع من سبق من أسلافه بتربة القلندرية الكائنة بمقبرة الباب الصغير رحمه الله تعالی.
مقتطفات من كتاب : عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام، للعلامة محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد المرادي الدمشقي.