القاسم بن حمود بن ميمون الإدريسي
المأمون
تاريخ الولادة | 351 هـ |
تاريخ الوفاة | 431 هـ |
العمر | 80 سنة |
مكان الوفاة | مالقة - الأندلس |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
القَاسِمُ بنُ حَمُّود بنِ مَيْمُوْنٍ:
الإِدْرِيْسِيُّ، وَالِي إِمرَة الأَنْدَلُس بَعْد مَقْتَل أَخِيْهِ عَلِيّ بن حَمُّود سَنَة ثَمَان.
وَكَانَ هَادئاً سَاكناً، أمِنَ النَّاسُ مَعَهُ، وَكَانَ يتشيِّع قَلِيْلاً، فَبَقِيَ فِي المُلك إِلَى سَنَةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَع مائَة، فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِ ابْنُ أَخِيْهِ يَحْيَى بنُ عَلِيِّ بنِ حَمُّوْد المُعْتَلِي، فَهَرَبَ القَاسِمُ مِنْ غَيْر قِتَالٍ إِلَى إِشْبِيْليَة، فَاسْتمَالَ البَرْبَر، وَجمع وَحَشَدَ، وَجَاءَ إِلَى قُرْطُبَة، فَهَرَبَ مِنْهُ المُعْتَلِي، ثُمَّ اضْطربَ أَمرُ القَاسِم بَعْد قَلِيْل، وَخَذَلهُ البَرْبَرُ، وتفرَّقوا فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ، وتغلَّبت كُلُّ فرقَةٍ عَلَى بَلَدٍ مِنَ الأَنْدَلُس، وَجَرَتْ خُطُوبٌ وَأُمُورٌ يطول شَرحُهَا، فَلحق القَاسِمُ بشَرِيش، فَقصدهُ المُعْتَلِي وَحَاصَرهُ، فَظَفِرَ بِهِ، وَسَجَنَهُ دَهْراً، وأمَّا أَهْلُ إِشْبِيْليَة فَطردُوا عَنْهَا ابْنَي القَاسِم بنِ حَمُّوْد، وأمَّروا عَلَيْهِم ثَلاَثَةً: قَاضِي البَلَد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيْلَ بن عَبَّاد، وَمُحَمَّد بن يَرِيْم الأَلْهَانِيُّ، وَمُحَمَّد بن الحَسَنِ الزُّبَيْدي، فَسَاسوهُم، ثُمَّ تملَّك عَلَيْهِم القَاضِي، وَأَظهر لَهُم ذَلِكَ الحُصْرِيَّ الَّذِي يُقَال: إِنَّهُ المُؤَيَّد كَمَا قدّمنَا، وَتملّك مَالَقَة يَحْيَى المُعْتَلِي, وَالجَزِيْرَةَ الخضرَاء، وَغَلبَ أَخُوْهُ إِدْرِيْسُ بنُ عليٍّ عَلَى طَنْجَة، وَطَال أَسْرُ القَاسِمِ، وَعَاشَ ثَمَانِيْنَ سَنَةً، ثُمَّ خُنقَ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
القاسم بن حمود بن ميمون الإدريسي الحسني، الملقب بالمأمون:
ثاني ملوك الدولة الحمّودية بقرطبة. ولاه سليمان ابن الحكم الأموي على الجزيرة الخضراء. وثار أخوه (علي بن حمود) على سليمان، فملك الأندلس وبويع بالخلافة، فأقام القاسم إلى أن توفي علي (سنة 408 هـ فولي الخلافة بعده. واستقر بقرطبة وحسنت سيرته وأمن الناس في أيامه. ثم انتقض عليه ابن أخيه (يحيى بن علي) بمالقة سنة 412 فخرج من قرطبة بلا قتال، وأقام بإشبيلية مدة جمع بها شتاته، واستمال طوائف من البربر هاجم بهم قرطبة، فدخلها سنة 413 ولم ينتظم له الأمر، فخرج إلى شريش، فقبض عليه يحيى، وسجنه بمالقة إلى أن مات خنقا .
-الاعلام للزركلي-