قَاسم بن أَحْمد بن أَحْمد بن مُوسَى بن أَحْمد بن حُسَيْن بن يُوسُف ابْن مَحْمُود الزين الْحلَبِي العنتابي الكتبي ابْن أخي الْبَدْر مَحْمُود بن أَحْمد الْآتِي، وَالَّذِي قرأته بِخَطِّهِ بِدُونِ أَحْمد الثَّانِي وَهُوَ سَهْو. قَالَ شَيخنَا فِي أنبائه تبعا لِعَمِّهِ: أحد الْفُضَلَاء فِي الْحساب والهندسة والنحو والطلسمات وَعلم الْحَرْف مَعَ فرط الذكاء. مَاتَ فِي حَيَاة أَبِيه فِي رَابِع عشر الْمحرم سنة أَربع عشرَة مطعونا بِمصْر وَصلي عَلَيْهِ فِي جَامع الْأَزْهَر، ومولده فِي عَاشر جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَتِسْعين وَسَبْعمائة، وَكَانَ لَهُ صديق يُقَال لَهُ خَلِيل بن إِبْرَاهِيم الْخياط من أهل بَلَده فَقَالَ لما رأى جنَازَته وَقد صلى عَلَيْهِ من حضر الْجُمُعَة: يَا رب اجْعَلنِي مثله فَمَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة الْمُقبلَة وَصلي عَلَيْهِ كَمَا صلي على صديقه. قلت وَقَالَ عَمه أَنه دفن بمدرسته وَأَنه حفظ الْقُرْآن ومقدمات فِي الْفِقْه وَالصرْف وَغَيرهمَا، وَكَانَ جميلا ذكيا فطنا جيد الرَّمْي بِالسِّهَامِ والخط.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.