فيروز الرومي النوروزي

تاريخ الوفاة865 هـ
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بلاد الروم - بلاد الروم
  • دمشق - سوريا
  • صفد - فلسطين
  • مصر - مصر

نبذة

فَيْرُوز الرُّومِي النوروزي. اشْتَرَاهُ بعض تجار المماليك وخصاه بالبلاد الشامية وَهُوَ دون الْبلُوغ ثمَّ بَاعه لِابْنِ الدوادار بصفد فقدمه للظَّاهِر برقوق فأنعم بِهِ على قلمطاي الظَّاهِرِيّ الدوادار ثمَّ ملكه بعد مَوته نوروز الحافظي فَأعْتقهُ وَجعله من خازنداريته فَلَمَّا مَاتَ أمْسكهُ الْمُؤَيد وعاقبه

الترجمة

فَيْرُوز الرُّومِي النوروزي. اشْتَرَاهُ بعض تجار المماليك وخصاه بالبلاد الشامية وَهُوَ دون الْبلُوغ ثمَّ بَاعه لِابْنِ الدوادار بصفد فقدمه للظَّاهِر برقوق فأنعم بِهِ على قلمطاي الظَّاهِرِيّ الدوادار ثمَّ ملكه بعد مَوته نوروز الحافظي فَأعْتقهُ وَجعله من خازنداريته فَلَمَّا مَاتَ أمْسكهُ الْمُؤَيد وعاقبه وَأخذ مِنْهُ جملَة ثمَّ أطلقهُ وَاسْتقر بِهِ خجداشه أرغون شاه النوروزي الْأَعْوَر حِين ولي الوزارة فِي كشف إقليم الْبحيرَة فَسَاءَتْ سيرته وأهين بعد ذَلِك بالمقارع وَالْحَبْس ثمَّ رسم بتوجهه إِلَى مَكَّة ثمَّ لدمشق وخدم عِنْد نائبها جقمق الأرغون شاوي فَلَمَّا قتل عَاد لمصر وَجعله الظَّاهِر ططر من الجمدارية الْخَاص ثمَّ الْأَشْرَف رَأس نوبَة الجمدارية وعد حِينَئِذٍ من رُؤُوس الخدام، وأثرى وَملك الْأَمْلَاك الْكَثِيرَة إِلَى أَن ولاه الظَّاهِر الخازندارية فِي جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَأَرْبَعين بعد جَوْهَر التمرازي ثمَّ أضيفت إِلَيْهِ الزمامية بعد هِلَال الرُّومِي فَعظم وضخم ونالته السَّعَادَة وَجمع مَا لم يجْتَمع لغيره من الخدام فِي الدولة التركية، وسافر فِي سنة ثَلَاث وَخمسين أَمِير حَاج الْمحمل وَهُوَ لَا يزْدَاد فِي ترقيه وَكَثْرَة مَاله وَكبر سنه إِلَّا مزِيد حرص وظلم ومساوي وَقلة دين بِحَيْثُ أَقَامَ عدَّة سِنِين لَا يُصَلِّي الْمَكْتُوبَة وَيعْتَذر بِضعْف بدنه وقوته مَعَ كَونه كل يَوْم يمشي من طبقته إِلَى الدهيشة ذَهَابًا وإيابا. وَلم يزل كَذَلِك إِلَى أَن مرض حَقِيقَة وَلزِمَ الْفراش حَتَّى مَاتَ فِي شعْبَان سنة خمس وَسِتِّينَ عَن أَزِيد من ثَمَانِينَ سنة وَدفن بتربته الَّتِي أَنْشَأَهَا بالصحراء، وَخلف شَيْئا كثيرا جدا وَمِمَّا ينْسب إِلَيْهِ تَقْرِير قراء فِي تربته ثَلَاث نوب فِي النَّهَار قراء وَأما فِي ليَالِي الْجمع فنوبة فِيهَا سِتَّة قراء وَكَذَا تَقْرِير أَرْبَعِينَ صوفيا شيخهم نَائِبه الزيني عبد الْغفار الْمَالِكِي بِجَامِع الْأَزْهَر ثمَّ حول بعد وَفَاته إِلَى الجوهرية وَرُبمَا كَانَ الزيني يستمليه فِي فعل الْخَيْر وَإِلَّا فسيرته كَمَا قدمنَا.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.