حَمَّاد الْحلَبِي نَشأ بحلب وَقدم دمشق وَانْقطع بِجَامِع التَّوْبَة يقرئ الْقُرْآن تَبَرعا وَكَانَ مُتَوَجها إِلَى الْقبْلَة دَائِما على طَهَارَة وَلَا يقبل لأحد شَيْئا مَعَ إدامة الصّيام والتلاوة وَلم يكن يدعى وَإِذا اضْطر إِلَى حِكَايَة شَيْء من حَاله كني عَن نَفسه فَقَالَ قَالَ فَقير أَو جرى لفقير وَكَانَ تَحت قَمِيصه بلاس شعر وَلم يكن يتقوت إِلَّا مِمَّا يحضرهُ لَهُ شخص من أَصْحَابه يتَحَقَّق جودة مكسبه وَكَانَ ابْن تَيْمِية يعظمه ويعترف بصلاحه وحسبك بذلك وَلم يزل على حَالَته المثلى إِلَى أَن انْتقل إِلَى الله فِي شعْبَان سنة 726 وَقد جَاوز التسعين
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-