محمد بن ظهير الدين العباسي الكروي الدهلوي قوام الدين
حاج الحرمين
تاريخ الولادة | غير معروف |
تاريخ الوفاة | غير معروف |
الفترة الزمنية | بين 700 و 800 هـ |
مكان الوفاة | لكهنوتي - الهند |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
الشيخ محمد بن ظهير الدين العباسي الكروي
الشيخ العالم الكبير الصالح محمد بن ظهير الدين العباسي الكروي الشيخ الإمام قوام الدين الدهلوي الدفين بلكهنؤ والمشهور بحاج الحرمين، كان من كبار الأولياء السالكين صاحب مجاهدة، أخذ عن الشيخ نصير الدين محمود الأودي، ثم عن الشيخ جلال الدين حسين البخاري ولازمه مدة طويلة حتى نال حظاً وافراً من العلم والمعرفة واستخلفه الشيخ، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين فحج وزار سبع مرات، ثم رحل إلى دمشق الفيحاء وتلقى الذكر عن الشيخ قطب الدين المكي صاحب الرسالة المكية، ثم رجع إلى الهند وقدم لكهنؤ لسابق معرفة بينه وبين الشيخ محمد بن فخر الدين البجنوري اللكهنوي فسكن بها، وله مصنفات منها: كتابه إرشاد المريدين، وكتابه معيار التصوف، وكتابه أساس الطريقة.
ومن فوائد ما قال في معيار التصوف:
قال الفقير العباسي: الذكر سبب الوصول وتصفية القلوب، فلا يجوز لك السالكه معه.
قال الحسن: لا إله إلا الله تنظير السر عن الآلهة وإذا خلا السر عن تعظيم غيره فلا وجه لهذا القول.
قال الفقير العباسي: سمعت الشيخ العالم العارف محمد بن الفرهي الساكن في بيت المقدس أنشد هذين البيتين:
بذكر الله تنشرح القلوب وتنكشف السرائر والغيوب
وترك الذكر أفضل منه حالاً فشمس الذات ليس لها غروب
وسألت الشيخ العالم بقية السلف قطب الحق والشرع والدين الدمشقي مؤلف الرسالة المكية حين لقنني كلمة لا إله إلا الله وبين كيفية النفي والاثبات، فقلت يا سيدي وبركتي إذا لم يبق في قلب السالك وجود الغير فما يبقى بعده، فأجاب الشيخ رحمه الله وأدام بركته على العالمين ما دام وجود السالك باقياً لا بد من النفي لمن اعتبر الوجود حتى تزول الاثنينية، والجواب الثاني لا بد للسالك من النفي لأن نفي الوجود في محل الجمع، وأما في التفرقة اثبات الوجود بل اثبات وجود جميع الموجودات لأن النظر إلى السكون جمع والسكون تفرقة فلا بد أن ينفي الموجودات ويدخل في فراديس الجمع حتى يصير مستهلكاً في الجمع، وهذا المقام عزيز لا يصل إليه إلا الأفراد الموحدون العارفون لأن الجمع والتفرقة يتنافيان إلا أن المشايخ السالكين نظرهم إلى الجمع أكثر وبركتهم في العالمين أوفر، اللهم اجعلنا من محبيهم ولا تحرمنا من بركات أنفاسهم بحرمة النبي وآله الأمجاد، انتهى.
ومن شعره قوله بالفارسي:
اين كار كسي هست كه خيزد زسرجان اين خانه خرابي ره هر بوالهوسي نيست
توفي لعشر بقين من شعبان سنة أربعين وثمانمائة بمدينة لكهنؤ فدفن بها وقبره مشهور ظاهر يزار ويتبرك به كما في خزينة الأصفياء.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)