ماجد بن هَاشم بن على بن المرتضى بن على بن ماجد أَبُو على الحسينى البحرانى من أجل فضلاء الْبَحْرين وأدبائها ذكره السَّيِّد بن مَعْصُوم فى السلافة فَقَالَ فى وَصفه هُوَ أكبر من أَن يفى بوصفه قَول وَأعظم من أَن يُقَاس بفضله طول نسب يؤل الى النبى وَحسب يذل لَهُ الابى وَشرف يَنْطَح النُّجُوم وكرم يفضح الْغَيْث السجوم بِهِ أَحْيَا الله الْفضل بعد اندراسه ورد غَرِيبه الى مسْقط راسه شفع شرف الْعلم بِطرف الادب وبادر الى حوز الْكَمَال وانتدب فَملك للْبَيَان عنانا وهصر من فنونه أفنانا فنظمه منظوم الْعُقُود ونثره منثور الرَّوْض الْمَعْهُود وَمِمَّا يسطر من مناقبه الفاخرة الشاهدة بفضله فى الدُّنْيَا وَالْآخِرَة أَنه كَانَ قد أَصَابَته فى صغره عين ذهبت من حواسه الشَّرِيفَة بِعَين فَرَأى وَالِده النبي فى مَنَامه فَقَالَ ان أَخذ بَصَره فقد أعْطى بصيرته ولد وَنَشَأ بِالْبَحْرَيْنِ فَكَانَ لَهما ثَالِثا وَأصْبح للفضل وَالْعلم حارثا وَارِثا وَولى بهَا القضا فشرف الحكم وأمضى ثمَّ انْتقل مِنْهَا الى شيراز فطالت بِهِ على الْعرَاق والحجاز وتقلد بهَا الامامة والخطابة فشرفت بِهِ المنابر وَنشر حبر فضائله المستطابة فتاهت بِهِ المحابر ثمَّ أنْشد من شعره قَوْله (حسناء ساءت صنيعا فى متيمها ... يَا ليتها سفعت حسنا باحسان) (دنت اليه وَمَا أدنت مودتها ... فَمَا انْتِفَاع امْرِئ بالباخل الدانى)
وَقَوله فى مليح قَارِئ (وتال لآى الذّكر قد وقفت بِنَا ... تِلَاوَته بَين الضَّلَالَة والرشد) (بِلَفْظ يَسُوق الزاهدين الى الْخَنَا ... وَمعنى يشوق العاشقين الى الزّهْد)
وَقَوله (وذى هيف مَا الْورْد يَوْمًا ببالغ ... صدى وجنتيه فى احمرار وَلَا نشر) (يرينا من العلياء ان سيم وَصله ... علينا بِمَا فَوق النُّفُوس وَلَا نشرى)
وَكَانَت وَفَاته بشيراز فى سنة ثَمَان وَعشْرين وَألف
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
ماجِد بن هَاشِم
(000 - 1028 هـ = 000 - 1619 م)
ماجد بن هاشم بن علي الحسيني البحراني:
قاضي البحرين. ولد ونشأ فيها. وولي قضاءها. ثم انتقل إلى شيراز فتقلد الإمامة والخطابة، وتوفي فيها. له شعر .
-الاعلام للزركلي-