صالح بن محمد بن نوح بن عبد الله العمري
الفلاني صالح
تاريخ الولادة | 1166 هـ |
تاريخ الوفاة | 1218 هـ |
العمر | 52 سنة |
مكان الولادة | السودان - السودان |
مكان الوفاة | المدينة المنورة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
صالح بن محمد بن نوح بن عبد الله العَمْري المعروف بالفلّاني:
عالم بالحديث مجتهد، من فقهاء المالكية، من أهل المدينة، ووفاته بها. نسبته إلى (فلّان) أو فلّانة (كرمانة) من قبائل السودان، نزلها بعض أسلافه، وولد صالح ونشأ بها، وتنقل في طلب العلم، فقرأ ببلدة القبلة (بشنقيط) ومراكش وتونس ومصر، ثم استقر في المدينة إلى أن توفي. من كتبه (قطف الثمر، في أسانيد المصنفات في الفنون والأثر - ط) و (إيقاظ همم أولي الأبصار للاقتداء بسيد المهاجرين والأنصار - ط) و (الثمر اليانع - خ) رسالة في تراجم أشياخه .
-الاعلام للزركلي-
الشيخ صالح الفلاني العمري المدني المربي المالكي بن محمد بن نوح بن عبد الله بن عمر بن موسى بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن محمد بن أحمد بن عمر بن محمد بن محمد بن الحافظ عليم الأندلسي الشاطبي بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن القاسم بن خلف بن برهان بن إدريس بن عامر بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنهم.
ولد سنة ست وستين ومائة وألف ثم أقبل نحو الطلب وتمسك بأذيال الأدب، فهو عالم المدينة النبوية، وفاضل البقعة الحجازية، وعمدة الأفراد الأعيان، ونخبة الذين يشار إليه بالبنان، الجامع بين العلم والعمل، والنائل من الفضائل فوق ما يتعلق به الأمل، فهو الفاضل الذي إذا أعمل أسمر يراعه في بطون الكواغد، أرى جميل الآثار من فوائد العوائد وعوائد الفوائد، كيف لا وهو المتمكن من العلوم، والمتوطن لإبراز الصواب من خزانة المنطوق والمفهوم، فلا ريب أنه البديع بيانه، والرفيع القدر مقامه وشأنه، ومن تشير الأصابع لفضله، والألسن تعلن بأن الكمال لا ينكر على أهله. وقد أحسن في الأدب كل الإحسان، وأتى بما تضعه العيون مكان الإنسان، فلله فضله ودره حيث قلد جيد الآداب لؤلؤه الثمين ودره، وخلب الألباب سحره، وملك مجامع القلوب نظمه ونثره، فمن بديع نظامه، ورفيع كلامه، مخاطباً به العلامة السيد عمر المدرس المدني الداغستاني، معرضاً له بالإقبال على زاد الآخرة والإعراض عن عرض الإماني:
يا ويح مبتاع الضلالة بالهدى ... فلسوف يندم يوم يؤخذ بالنواصي
ما همه إلا لقاء كواعب ... عرب تميس كأنها القضي النواضر
للنقص في الدنيا يسوء وإنما ... حسناته عند الحسا هي النواقص
لم يدر أن لا بد يوماً أن يرى ... في آلة حدباء تندبه النوادب
فيكون وهو بحالة لم ينتفع ... ببكا البواكي بل ولا نوح النوائح
فدع التكاسل واستعد محاذراً ... بغت المنون وما ينوب من النوائب
واذكر إلهك بكرة وعشية ... واشكر له وصل الفرائض بالنوافل
واعبده واتقه ولا تكفر به ... وافعل أوامره ولا تأتي النواهي
واسأله لا تسأل سواه فإنه ... من فيض أبحر جوده ترجى النوائل
وارغب إليه وعذ به متوقعاً ... فرجاً إذا نزلت بساحتك النوازل
فأجابه المرسول إليه على أسلوبه
يا فاضلاً حاز العلوم وسيداً ... أبدى نظاماً حسنه راق النواظر
نظماً بليغ اللفظ فيه الاكتفا ... حقاً لمن يبغي الغرائب والنوادر
كالروض في نسماته وبهائه ... منها تفوح لمن يقابلها النوافح
فيه الأزاهر من نصائحه لمن ... رام انتفاعاً من لطائفه النوافع
يحتاج قارئها البكاء لذنبه ... حتى ينوح منه تمتلئ النواحي
لله درك يا فصيحاً بالغاً ... أبدى بقوة فهمه الكلم النواصح
نسخت بدائعك اللطائف نظمنا ... لله ما أحلى بدائعك النواصع
وحويت ما لم تحوه الأدباء من ... لفظ تفوق بها على نسج النواسج
فلك الفصاحة والبلاغة كلها ... عضيت من عزوم عليها بالنواسج
لا زلت في روض السعادة راتعاً ... تجنى بسعدك منها الأثمار النواسق
أأخذ عن الشيخ محمد المسوني والشيخ محمد سعيد سفر وغيرهما. وأعلى أسانيده من طريق شيخه ابن سنه (بكسر السين وتشديد النون المفتوحة) المعمر مائة وخمسين سنة، عن الشريف محمد بن عبد الله عن محمد بن اركماش الحنفي عن الحافظ ابن حجر العسقلاني بأسانيده المشهورة. مات المترجم المرقوم في المدينة المنورة عام ثمانية عشر ومائتين وألف ودفن بها رحمه الله تعالى.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.