فضل الله بن عيسى البوسنوي الرومي

تاريخ الولادة969 هـ
تاريخ الوفاة1039 هـ
العمر70 سنة
مكان الولادةالبوسنة - البوسنة
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • البوسنة - البوسنة
  • دمشق - سوريا
  • بلغراد - صربيا

نبذة

فضل الله بن عِيسَى البوسنوى الحنفى نزيل دمشق الامام المفنن الاستاذ الشهير كَانَ أحد أَعْيَان الْعلمَاء معرفَة واتقانا وحفظا وضبطا للفقه وتفهما فى علله مُمَيّزا لصحيح الاقوال من سقيمها مستحضر الْكثير من الْفُرُوع على تشعبها وَكَانَ عَارِفًا بالاصلين والْحَدِيث وفنون الادب حق الْمعرفَة نظارا كثير الِاشْتِغَال.

الترجمة

فضل الله بن عِيسَى البوسنوى الحنفى نزيل دمشق الامام المفنن الاستاذ الشهير كَانَ أحد أَعْيَان الْعلمَاء معرفَة واتقانا وحفظا وضبطا للفقه وتفهما فى علله مُمَيّزا لصحيح الاقوال من سقيمها مستحضر الْكثير من الْفُرُوع على تشعبها وَكَانَ عَارِفًا بالاصلين والْحَدِيث وفنون الادب حق الْمعرفَة نظارا كثير الِاشْتِغَال حسن العقيدة فى الصلحاء قَرَأَ فى بلدته بوسنة الْكثير وَحصل ثمَّ ولى الافتاء ببلدة بلغراد وَتعين بهَا كل التعين ثمَّ خرج مِنْهَا بنية الْحَج وَدخل دمشق فى سنة عشْرين وَألف وَحج من طريقها فى تِلْكَ السّنة وَلما رَجَعَ الى دمشق توطنها واقتنى دَارا دَاخل بَاب الْجَابِيَة بمحلة الشَّيْخ عَمُود ودرس أَولا بِالْمَدْرَسَةِ الامينية ثمَّ أَخذ الْمدرسَة التقوية عَن الشهَاب العيثاوى فى شهر رَمَضَان سنة احدى وَعشْرين وَألف ووجهت اليه الْحُجْرَة الَّتِى فى المشهد الشرقى الْمَعْرُوف بمشهد الْمحيا بالجامع الاموى واتخذها محلا لدروسه الْخَاصَّة وَقَرَأَ عَلَيْهِ غَالب أَعْيَان الْفُضَلَاء فى الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية وَكَانَ يقررها أحسن تَقْرِير وَكَانَ اليه الْغَايَة فى الْقِرَاءَة والتفهيم وَأفْتى مُدَّة طَوِيلَة بِدِمَشْق وَكَانَت فَتَاوِيهِ مرغوبة مَقْبُولَة وَأخذ طَرِيق الخلوتية عَن الشَّيْخ الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الشَّيْخ أَحْمد العسالى الخلوتى الْمُقدم ذكره وَصَارَ خَليفَة وَكَانَ يلازم حَلقَة ميعاده وَيدخل مَعَه الْخلْوَة وَبنى مَسْجِدا بمحلة الحسودية خَارج دمشق بِالْقربِ من جَامع يلبغا ورتب فِيهِ مبرات ووقف عَلَيْهِ حوانيت بسوق الرصيف قرب الْمدرسَة الامينية احتكرها من وقف الْمدرسَة الْمَذْكُورَة وَكَانَ على مَا مكن لَهُ من الطول الطائل والتوسع فى الدُّنْيَا ممسكا جدا خَبِيرا بِأَمْر المعاش وَحكى عَنهُ انه كَانَ يَقُول ينبغى أَن يكون حطب الْبَيْت قطعا كبار الئلا يحصل اسراف فى وقدها وَكَانَ مغرما بمعاملة الفلاحين وَاتفقَ لَهُ انه ادّعى عَلَيْهِ لَدَى قاضى الْقُضَاة الْمولى عبد الله بن مَحْمُود العباسى الْمُقدم ذكره بمبلغ أَخذه زَائِدا فأهانه قاضى الْقُضَاة اهانة بليغة وَلم يكن عهد لَهُ انه أهين مُدَّة عمره فانه كَانَ موقرا مُحْتَرما عِنْد كبار الوزراء والاعيان وَبِالْجُمْلَةِ فانه كَانَ من صُدُور الْعلمَاء وَكَانَت وِلَادَته ببوسنة سراى فى صفر سنة تسع وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة وَتوفى فى نَهَار الْخَمِيس ثانى عشرى صفر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَألف وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير بِالْقربِ من حَضْرَة بِلَال الحبشى رضى الله عَنهُ.
ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.

 

 

فضل الله بن عيسى البسنوي الرومي  
ولد ببلدة بوسنة في صفر سنة تسع وستين وتسع مئة ، وقرأ بها الكثير وحصل فضلاء لا ينكر ، وتدقيقا عليه يحمد و یشکر ، فأخصبت أراضيه ، وأرغم أنف مناويه ومقاضيه ، ثم ولي الإفتاء ببلدة بلغراد في الروم ، وتعين بها كل التعين وأحرز ما يروم، ثم قدم دمشق بنية الحج من بلاده ، فابتهجت بطارف فضله و تلاده ، وبعد العود من الحج ، وأداء الثج" والعج ، طلع في جبهتها شامة ، وأرهف منصل فكرته بها وشامه ، وهز غصن أمانيه واهتصر ، وعلى الإفادة وما به قوام معاشه اقتصر ، وتوطنها ودرس بالمدرسة الأمينية والمدرسة التقوية والمشهد المحيوي بالجامع الأموي، ولزمه غالب أعيان الفضلاء ، وأكثر الأذكياء والنبلاء ، فأظهر لهم من الفوائد أشياء يسحر العقول أداؤها وإملاؤها ، وأبدت لهم ناطقته فرائد أين منها العقود ولألاؤها ، حتی عشقته العين على السماع ، وشهدت بفضله الأخبار قبل الاجتماع ،
فصار مفتي دمشق الراجحة أقواله، المستقيمة أحواله ، المقبولة" فتاويه والمرغوبة ، والذي بجوابه ، يذهب عن السائل لغوبه .
وكانت وفاته بدمشق يوم الخميس ثاني عشري صفر سنة تسع وثلاثين وألف ودفن بمقبرة الباب الصغير بالقرب من بلال الحبشي رضي الله تعالی عنه .
مقتطفات من كتاب : عرف البشام فيمن ولي فتوى دمشق الشام، للعلامة محمد خليل بن علي بن محمد بن محمد المرادي الدمشقي.