فيروز بن داود بن الحسن البهمني

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة825 هـ
مكان الولادةكلبركة - الهند
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • كلبركة - الهند

نبذة

فيروز شاه البهمني الملك الفاضل المؤيد فيروز بن داود بن الحسن البهمني سلطان الدكن ولد ونشأ بكلبركه، وتوفي والده حين كان ابن سبع سنين فتربى في حجر عمه محمود شاه وقرأ العلم على العلامة فضل الله بن فيض الله الشيرازي وفاق أهل زمانه في العلوم الحكمية وكان سريع الإدراك قوي الحافظة كان لا ينسى ما سمع مرة أو مرتين

الترجمة

فيروز شاه البهمني
الملك الفاضل المؤيد فيروز بن داود بن الحسن البهمني سلطان الدكن ولد ونشأ بكلبركه، وتوفي والده حين كان ابن سبع سنين فتربى في حجر عمه محمود شاه وقرأ العلم على العلامة فضل الله بن فيض الله الشيرازي وفاق أهل زمانه في العلوم الحكمية وكان سريع الإدراك قوي الحافظة كان لا ينسى ما سمع مرة أو مرتين، ثم لما توفي عمه محمود شاه إلى رحمة الله سبحانه قام بالملك ولده غياث الدين فخلعوه ثم صنوه شمس الدين فخلعوه أيضاً واتفقوا على فيروز فقام بالملك واستقام به خمساً وعشرين سنة وسبعة أشهر، وغزا الكفار أربعاً وعشرين مرة، واجتمع عنده من العلماء والشعراء ما لم يجتمع عند غيره من الملوك في عصره.
وكان مع اشتغاله بممات الدولة يدرس ثلاثة أيام في كل أسبوع يوم السبت والاثنين والأربعاء، كان يدرس الزاهدي وشرح التذكرة وشرح المقاصد وتحرير الأقليدس والمطول، وإذا لم ينتهز فرصة في اليوم درس في الليل وكان يحسن إلى طلبة العلم إحساناً جميلاً، ويحب المذاكرة بالعلوم، ولم يزل عازماً على أن يبني مرصداً للنجوم حتى اجتمع عزمه على ذلك في سنة عشر وثمانمائة فأمر ببنائه في بالا كهات قريباً من بلدة دولة آباد فاشتغل العلماء بذلك، وكان السيد محمد الكاذروني والحكيم حسن علي الكيلاني رأسهم ورئيسهم فمات الكيلاني قبل أن يتم أمر المرصد، وحدث بعض ما عاقهم عن إتمامه فلم يتم أمره، وكان فيروز شاه مع ذلك مولعاً بالشهوات والنساء وشرب الخمر سراً واستماع الغنا، أراد أن يجمع من النسوة ما لا تحصر بحد وعد ولكنه منعه الحياء من الشريعة الإسلامية فاستفتى العلماء فأشاروا عليه أن يطلق إحداهن ويتزوج بالأخرى، وقال شيخه فضل الله الشيرازي: إن المتعة كانت مباحة في زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكذلك في زمن أبي بكر ثم حرمها عمر بن الخطاب، فأنكر عليه العلماء من أهل السنة والجماعة، فاحتج فضل الله بأحاديث مروية في صحيح البخاري وصحيح مسلم ومشكوة المصابيح فقبله فيروز شاه، وتمتع بثمانمائة إمرأة في يوم واحد ومصر بلدة تسمى فيروز آباد بنى بها الأسواق والدور في غاية الحسن والحصانة ثم فرق الدور على نسوته وعاش دهراً طويلاً يتمتع بهن حتى خرج عليه صنوه أحمد شاه وغلب عليه فسلم إليه الأمور، ومات بعد عشرة أيام من جلوس أحمد شاه على سرير الملك، وكان فيروز شاه شاعراً مجيد الشعر، له أبيات رائقة رقيقة بالفارسية.
ومن شعره قوله:
بقطع راه محبت مخور فريب اميد كه غايت ابدش ابتداي فرسنك است
مات يوم الاثنين الخامس عشر من شوال سنة خمس وعشرين وثمانمائة، كما في تاريخ  فرشته.

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)