هانئ بن عروة بن الفضفاض المرادي الغطيفي
تاريخ الوفاة | 60 هـ |
مكان الوفاة | الكوفة - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
هانئ بن عروة بن الفضفاض بن نمران بن عمرو بن قعاس بن عبد يغوث المرادي ثم الغطيفي.
مخضرم، سكن الكوفة، وكان من خواص عليّ، ولما بايع أهل الكوفة مسلّم بن عقيل بن أبي طالب للحسين بن علي نزل على هانئ المذكور، فلما قدم عبيد اللَّه بن زياد قتل مسلّم بن عقيل، وقتل هانئ بن عروة.
وذكر ابن سعد بأسانيده إلى الشّعبي وغيره أن مسلما قدم الكوفة مستخفيا، والنّعمان بن بشير أمير الكوفة، فبلغ يزيد بن معاوية مسير الحسين بن علي قاصدا الكوفة، فخشي أنّ النّعمان لا يقاومه، فكتب إلى عبد اللَّه بن زياد- وهو أمير البصرة يضم إليه إمرة الكوفة، فقدمها وصحبته شريك بن الأعور الحارثيّ، فنزل شريك على هانئ بن عروة- وتمارض، فعاده عبيد اللَّه بن زياد، فأرادوا الفتك به، ففطن ورجع مسرعا، واستدعى بهانئ بن عروة، فأدخل عليه القصر وهو ابن بضع وتسعين سنة، فعاتبه ثم طعنه بالحربة وحزّ رأسه، ورمى به من أعلى القصر. والقصّة مشهورة في جزء مقتل الحسين، والغرض منها قوله: إنه جاوز التسعين، فيكون أدرك من الحياة النبويّة فوق الأربعين، فهو من أهل هذا القسم، وقد مضى ذكر أبيه عروة في القسم الثالث أيضا.
الإصابة في تمييز الصحابة
- أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
هانئ بن عُرْوَة
(000 - 60 هـ = 000 - 680 م)
هانئ بن عروة بن الفضفاض بن عمران الغطيفي المرادي:
أحد سادات الكوفة وأشرافها. كان أول أمره من خواص علي بن أبي طالب. وحدث في أيام معاوية أنّ والي خراسان " كثير بن شهاب المذحجي " اختلس أموالا وهرب بها إلى الكوفة، واختبأ عند " هانئ " فطلبه معاوية، ونذر دم هانئ، فخرج هانئ إلى أن أتى مجلس معاوية، وهو لا يعرفه، فلما نهض الناس ثبت في مكانه، فسأله معاوية عن أمره، فعرّف بنفسه، فدار بينهما حديث، وقال معاوية: أين المذحجي؟ قال: هو عندي في عسكرك يا أمير المؤمنين! فقال: " انظر ما اختانه، فخذ منه بعضا وسوّغه بعضا ". ثم كان عبيد الله بن زياد (أمير البصرة والكوفة) يبالغ في إكرامه إلى أن بلغه أن مسلم بن عقيل (رسول الحسين إلى أهل الكوفة) مختبئ عنده، وكان ابن زياد جادّا في البحث عن ابن عقيل، فدعا بهانئ وعاتبه، فأنكر، فأتاه بالمخبر، فاعترف وامتنع من تسليمه. وغضب ابن زياد، وضربه، وحبسه، ثم قتله، في خبر طويل. وصلبه بسوق الكوفة. وفيه وفي ابن عقيل، يقول عبد الله بن الزّبير الأسدي قصيدته التي أولها:
" إذا كنت لا تدرين ما الموت فانظري ... إلى هانئ في السوق وابن عقيل "
" إلى بطل قد هشّم السيف وجهه ... وآخر، يهوي من طمار، قتيل "
و" طمار " كقطام: المكان المرتفع، يقال: انصب عليهم فلان من طمار، أي من عل وموضع قبره في الكوفة، يقال إنه معروف عند أهلها إلى الآن (كما في تاريخ الكوفة 61) .
-الاعلام للزركلي-