علي نور الدين الطرابلسي: علي بن ياسين، الشيخ الإسلام نور الدين الطرابلسي شيخ الحنفية بمصر، وقاضي قضاتها، اشتغل على قاضي القضاة شمس الدين الغزي، والشيخ صلاح الدين، وكان عنده ديانة، وتقشف، وتفنن في العلوم، ولي قضاء القضاة في الدولة السليمية، ثم في الدولة السليمانية إلى أن جاء قاض لمصر رومي من قبل السلطان سليمان، فعزله واستمر معزولاً يفتي ويدرس إلى أن مات، وهو ملازم على النسك والعبادة قال الشعراوي: وكان لا يأكل من معلوم محكمة شيئاً مع أنه ولي مكرهاً، وكان كثير الصدقة سراً وجهراً قال: وأنكر عليه قضاة الأروام بسبب إفتائه بمذهبه الراجح عنده وكاتبوا فيه السلطان، وجرحوه بما هو بريء منه، فأرسل السلطان يأمر بقتله أو بنفيه فوصل المرسوم يوم موته بعد أن دفناه، وكانت هذه كرامة له. انتهى. وكانت وفاته سنة اثنتين وأربعين وتسعمائة، ولم يصل عليه قاضي مصر يومئذ لكونه كان أفتى عليه، فعرض فيه بما ذكر آنفاً، وصلي عليه غائبة بدمشق بالأموي يوم الجمعة سادس عشري ربيع الثاني منها.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -
علي بن ياسين الطرابلسي، نور الدين:
شيخ الحنفية بمصر، وقاضي قضاتها. كان متفننا في العلوم. ولي القضاء مكرها، في أيام السلطان سليم العثماني. واستبدل به السلطان سليمان قاضيا تركيا، فلزم منزله يفتي ويدرّس. فكتب القاضي الجديد إلى السلطان ينكر على الطرابلسي، زاعما أنه " أفتى بغير المذهب " فأرسل السلطان يأمر بقتله أو نفيه، فوصل المرسوم يوم موته بعد دفنه،
قال مترجموه: فكان ذلك كرامة له .
-الاعلام للزركلي-