شفيق منصور

تاريخ الولادة1303 هـ
تاريخ الوفاة1344 هـ
العمر41 سنة
مكان الولادةالقاهرة - مصر
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • القاهرة - مصر

نبذة

شفيق منصور: من زعماء العنف والاغتيال في عهد الاحتلال البريطاني لمصر. كان (دكتورا) في الحقوق، ومن أعضاء مجلس النواب. ولد وتعلم بالقاهرة. واشترك، وهو تلميذ بمدرسة الحقوق، في جمعية سرية اغتالت بطرس غالي باشا (سنة 1910 م) على يد إبراهيم ناصف الورداني. وحامت الشبهة حول شفيق، فطرد من المدرسة. فأرسله أبوه إلى أوربا، فأكمل دراسة الحقوق، وعاد إلى مصر محاميا، فافتتح مكتبا. واتهم بإلقاء قنبلة على السلطان حسين كامل، فنفي إلى مالطة، وعاد سنة 1919 م. وانتسب إلى الحزب الوطني، ثم إلى الوفد المصري. وتزعم جمعية سرية،

الترجمة

شفيق منصور:
من زعماء العنف والاغتيال في عهد الاحتلال البريطاني لمصر. كان (دكتورا) في الحقوق، ومن أعضاء مجلس النواب. ولد وتعلم بالقاهرة. واشترك، وهو تلميذ بمدرسة الحقوق، في جمعية سرية اغتالت بطرس غالي باشا (سنة 1910 م) على يد إبراهيم ناصف الورداني. وحامت الشبهة حول شفيق، فطرد من المدرسة. فأرسله أبوه إلى أوربا، فأكمل دراسة الحقوق، وعاد إلى مصر محاميا، فافتتح مكتبا. واتهم بإلقاء قنبلة على السلطان حسين كامل، فنفي إلى مالطة، وعاد سنة 1919 م. وانتسب إلى الحزب الوطني، ثم إلى الوفد المصري. وتزعم جمعية سرية، كان يمدها بما يدرّ عليه مكتبه من كسب. فقامت بسلسلة اغتيالات لبعض الضباط وغير الضباط من البريطانيين، وحاولت قتل يوسف وهبة باشا، وتوفيق نسيم باشا. وقتلت حسن عبد الرزاق باشا، وإسماعيل زهدي بك، من المصريين، على ظن أنهما حسين رشدي باشا وعدلي يكن باشا. وفترت حركتها مدة المفاوضات المصرية البريطانية. فلما فشلت المفاوضات، قررت الجمعية قتل السر (لي ستاك) السردار البريطاني للجيش المصري، فاغتالته بالقاهرة جهرة (سنة 1924 م) فاعتقل شفيق وجماعة معه، وكشفت محاكمتهم سرّ جمعيتهم، بعد أن ظل مكتوما عشرين عاما.
وأقدم ما وقع في أيدي الحكومة من أوراقهم، برنامج باسم جمعية (الاتحاد الإسلامي) تاريخه 5 فبراير 1905 جاء فيه: (على كل عضو ألا يفشي أي سرّ من أسرار الجمعية) وقانون مطبوع بالبالوظة (يعمل به من أول فبراير 1909) ناسخ للبرنامج السابق، وفيه: (على كل عضو أن يكتم أسرار الجمعية، وأن يحلف اليمين، وجلسات الجمعية سرية) وعقد مطبوع باسم (شركة التضامن الأخوي) تاريخه أول مارس 1909 موقع عليه ممن اتهموا بعد ذلك، بحادث بطرس غالي، وآخرين. ثم قانون بخط شفيق منصور يقضي (بدخول بعض الأعضاء في الطرق الصوفية، لبث الدعوة في مشايخها) وأن (على كل عضوين أن يؤلفا جمعية من عشرة أشخاص، بشرط ألا يعرف أحد من العشرة غيرهما، وأن يكونوا من الطبقات المتعلمة) و (لكل جمعية لغة مخصوصة) و (من يحلف اليمين يصبح عضوا عاملا، ولا يدخل إلا بعد اختباره اختبارا تاما) و (من وسائل الجمعية القوة) . ورسالة بترشيح إبراهيم ناصف الورداني عضوا، لأنه (سيكون صيدليا يمكن أن يصنع الديناميت والأدوية السامة) ومحضر اجتماع في 28 يناير 1909 اقترح به الورداني (وضع خطب منبرية عصرية، عن الحالة الحاضرة، وتوزيعها على خطباء المساجد) ومحضر اجتماع في 21 يناير 1909 قال فيه الورداني: (لا يمكن تحرير أمة بالقول، بل لا بد من القوة، أي تعليم السلاح واستحضاره) وكتاب من شفيق يقترح به (إيجاد فروع للجمعية في المدارس العالية والتجهيزية، على ألا يعرف أعضاءها غير العضو الّذي أنشأ الفرع) ويقول: إنه (دخل في إحدى الطرق الصوفية، ليفهم المشايخ معاملة الإنكليز واضطهادهم للإسلام) وكان بعض أعضاء الجمعية يرسل كتب تهديد بتوقيع (زعيم مصر الفتاة، عصابات قتل الإنجليز والمصريين الخونة وكان شفيق يعتقد أن (استقلال البلاد لا يمكن الوصول إليه إلا بالقتل السياسي) ويجاهر بهذا الرأي. و (يميل إلى السياسة العملية لا السياسة الكلامية) كما جاء في شهادة زميل له. واعترف آخر بأن اسم الجمعية (جمعية الفدائيين) وآخر بأن اسمها (جمعية قتل الإنجليز) وكان كثير من أعضائها يتسمون بأسماء مستعارة. وكتب شفيق للمحكمة قبيل إعدامه: (ما كنت يوما من الأيام إلا خادما لبلادي بكل إخلاص وصدق، وإن الحوادث التي اشتركت فيها إنما اشتركت فيها كلها لاعتقادي أنها لخدمة الوطن، خالصة، لا لخدمة شخص ولا لمنفعة ذاتية) وأعدم شنقا بالقاهرة، وعمره نحو أربعين سنة .

-الاعلام للزركلي-