عبيد الدنجاوي البلقيني المصري

تاريخ الوفاة935 هـ
أماكن الإقامة
  • الصعيد - مصر
  • القاهرة - مصر
  • بلقينة - مصر

نبذة

عبيد الدنجاوي، ثم البلقيني المصري الشيخ العارف بالله تعالى أحد أصحاب سيدي الشيخ محمد الكواكبي الحلبي، دخل مصر من قبل الشام في زمان السلطان قايتباي، وكان يعتقده أشد الإعتقاد، وكان وظيفته خدمة شيخه المذكور، وكان له أثر في كاهله من أثر حمل الماء، وغيره على ظهره.

الترجمة

عبيد الدنجاوي: عبيد الدنجاوي، ثم البلقيني المصري الشيخ العارف بالله تعالى أحد أصحاب سيدي الشيخ محمد الكواكبي الحلبي، دخل مصر من قبل الشام في زمان السلطان قايتباي، وكان يعتقده أشد الإعتقاد، وكان وظيفته خدمة شيخه المذكور، وكان له أثر في كاهله من أثر حمل الماء، وغيره على ظهره، وكتفه في خدمة الشيخ. والفقراء، ولم يكن يحضر مع أصحاب شيخه أورادهم قط إنما كان مشغولاً بالخدمة، فلما حضرت شيخه الوفاة تطاول ذوو الهيئات للأذن، فلم يلتفت الشيخ إلى أحد منهم. وقالوا: هاتوا عبيد فأذن له بحضرتهم فغاروا منه، ووجدوا عليه حتى كادوا يقتلونه، فسافر إلى مصر ودخل مصر مجذوباً عريان ليس عليه سوى سراويل وطرطور كلاهما من جلد، ثم أذن له في السفر إلى الصعيد فأقام بها مدة، ثم رجع إلى مصر فسكن بلقين، وعمر بها زاوية وأقبلت الإناس عليه من سائر الآفاق، ونزل السلطان إلى زيارته فمكث هناك مدة، ثم أذن له أن يسكن مصر، فسكن في الزواية الحلاوية فرآها خربة، فعمرها له السلطان الغوري، وكان ينزل هو وولده، إلى زيارته، ثم ترك لباس الجلد، وصار يلبس الملابس الفاخرة كملابس الملوك، وكان له سبعة نقباء لقضاء حوائج الناس عند السلطان فمن دونه، وكان لا ترد له كلمة ولا شفاعة، وكان لا يرد له سائلاً قط، ومن سأله درهماً أعطاه ما يساوي خمسين ديناراً، وما يقرب منها، وكان إذا جاءه من بعض الأكابر مال، ولو خمسمائة دينار فرقه في الحال على الحاضرين، توفي في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وتسعمائة.
- الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة -