سفانة بنت حاتم
سفانة بنت حاتم الطائي تقدم نسبها عند أخيها عدي، وكان أبوها حاتم يكني أبا سفانة.
أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: أصابت خيل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنة حاتم، فقدم بها على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في سبايا طيء، فجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد، فمر بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقامت إليه وكانت امرأة جزلة فقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علي من الله عليك.
قال: " من وافدك؟ " قالت: عدي بن حاتم.
قال: " الفار من الله ورسوله؟ " ثم مضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتركني، حتى مر بي ثلاثا، فأشار إلي رجل من خلفه أن قومي فكلميه.
فقمت فقلت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن علي من الله عليك.
قال: " قد فعلت، فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلغك بلادك، ثم آذنيني ".
فسألت عن الرجل الذي أشار إلي، فقيل: علي بن أبي طالب.
وقدم ركب من بلي، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: قدم رهط من قومي.
قالت: فكساني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحملني، وأعطاني نفقة، فخرجت حتى قدمت الشام على أخي عدي بن حاتم، فقال لها عدي: ما ترين في أمرها هذا الرجل.
قالت: أرى أن تلحق به.
كذا رواه يونس، ولم يسم سفانة، وسماها غيره.
ورواه عبد العزيز بن أبي رواد نحوه، وزاد: وكانت أسلمت فحسن إسلامها.
أخرجها أبو نعيم، وأبو موسى
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
سفّانة بنت حاتم الطائي
. تقدم نسبها في ترجمة أخيها عدي بن حاتم،
ذكرها محمّد بن إسحاق في «المغازي» ، قال: أصابت خيل رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم ابنة حاتم في سبايا طي، فقدمت بها على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فجعلت في حظيرة بباب المسجد، فمرّ بها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقامت إليه- وكانت امرأة جزلة، فقالت: يا رسول اللَّه، هلك الوالد، وغاب الوافد. فقال: «ومن وافدك» ؟ قالت: عدي بن حاتم. قال: «الفارّ من اللَّه ورسوله» ! ومضى حتى مرّ ثلاثا، قالت: فأشار إليّ رجل من خلفه أن قومي فكلميه. قالت: يا رسول اللَّه، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن عليّ منّ اللَّه عليك. قال: «قد فعلت» ، فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلّغك بلادك، تم آذنيني. فسألت عن الرجل الّذي أشار إلي فقيل علي بن أبي طالب.
وقدم ركب من بليّ، فأتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فقلت: قدم رهط من قومي. قالت:
وكساني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وحملني وأعطاني نفقة، فخرجت حتى قدمت على أخي، فقال: «ما ترين في هذا الرّجل» ؟ فقلت: أرى أن نلحق به.
قال ابن الأثير: كذا رواه يونس، ولم يسم سفّانة، وسماها غيره. ورواه عبد العزيز بن أبي روّاد بنحوه، وزاد: وكانت أسلمت وحسن إسلامها.
أخرجه أبو نعيم من طريقه، وأخرج قصّتها الطبراني، وسماها، وأوردها الخرائطي في مكارم الأخلاق من حديث علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، وسياقه أتم، وفي سنده من لا يعرف.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.