أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب
أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب وأمها سلمى بنت عميس.
وهي التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد رضي الله عنهم لما خرجت من مكة، وسألت كل من مر بها من المسلمين أن يأخذها، فلم يفعل، فاجتاز بها علي فأخذها، فطلب جعفر أن تكون عنده لأن خالتها أسماء بنت عميس عنده، وطلبها زيد بن حارثة أن تكون عنده لأنه كان قد آخى بينهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقضي بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجعفر، لأن خالتها عنده، ثم زوجها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من سلمة ابن أم سلمة، وقال حين زوجها منه: " هل جزيت سلمة "، لأن سلمة هو الذي زوج أمه أم سلمة، رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواقدي عمارة.
وأخواها لأمها عبد الله، وعبد الرحمن ابنا شداد بن الهاد.
أخرجها أبو موسى، وذكرها ابن الكلبي أيضا.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب الهاشمية .
قال أبو جعفر بن حبيب في كتابه «المحبّر» : لما قدم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من عمرة القضية أخذ معه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، فلما قدمت أمامة المذكورة طفقت تسأل عن قبر أبيها، فبلغ ذلك حسان بن ثابت فقال:
تسائل عن قرم هجان سميدع ... لدى البأس مغوار الصّباح جسور
فقلت لها: إنّ الشّهادة راحة ... ورضوان ربّ يا أمام غفور
دعاه إله الخلق ذو العرش دعوة ... إلى جنّة فيها رضا وسرور
[الطويل] في أبيات.
وكذا سماها ابن الكلبيّ أمامة، وسماها الواقدي عمارة.
وثبت ذكرها في الصّحيحين من حديث البراء، فذكر في قصة عمرة القضاء: فلما خرجوا تبعتهم بنت حمزة تنادي يا ابن عم. فقال عليّ لفاطمة: دونك ابنة عم أبيك، فاختصم فيها عليّ وجعفر وزيد بن حارثة ... الحديث.
وفيه قول جعفر: عندي خالتها، وقول النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «الخالة بمنزلة الأمّ» .
وكانت اسمها سلمى بنت عميس، وكانت أختها أسماء بنت جعفر بن أبي طالب.
وأخرج ابن السّكن هذه القصة، من طريق أبي إسحاق، عن هبيرة بن مريم، وهانئ ابن هانئ جميعا، عن عليّ ... فذكر قصة عمرة القضاء، قال: فتبعتهم بنت حمزة، فقال علي لفاطمة: دونك ابنة عمّ أبيك ... الحديث.
وذكر الخطيب في «المبهمات» أيضا أنّ اسمها أمامة، وزاد: ثمّ زوّجها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من سلمة بن أم سلمة، وقال حين زوّجها منه: «هل جزيت سلمة» ، وذلك أن سلمة هو الّذي كان زوّج أم سلمة من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم. وأورد ذلك أبو موسى في الذّيل من جهة الخطيب فقط، وقد تقدم تزويجها من سلمة في ترجمة سلمة، ولكن لم يسم في ذلك الخبر.
وحكى ابن السّكن أنه قيل: إن اسمها فاطمة.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.