أسماء بنت مخربة
أسماء بنت مخربة التميمة تكنى أم الجلاس وهي أم عياش بن أبي ربيعة.
تقدم ذكرها في أسماء بنت سلمة، وتقدم الكلام عليها هناك، فإنه وهم ممن قاله.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أسماء بنت عمرو بن مخربة.
تأتي في أسماء بنت مخربة.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أسماء بنت مخرّبة. تقدم نسبها في أسماء بنت سلامة بن مخربة.
ذكر البلاذريّ، عن أبي عبيدة معمر بن المثنى: قدم هشام بن المغيرة نجران، فرأى أسماء بنت مخرّبة، ويقال بنت عمرو بن مخرّبة بن جندل بن أبي أبير بن نهشل بن دارم، فأعجبته فتزوّجها وحملها إلى مكة، فولدت له أبا جهل، والحارث، ثم مات فتزوّجها عبد اللَّه بن أبي ربيعة بن المغيرة، فولدت له عياشا، فكان أخا أبي جهل والحارث لأمهما.
وقال ابن سعد: ولدت له أيضا عبد اللَّه وأم حجير. قاله البلاذري، وقال محمد بن سعد: إنها ماتت كافرة قبل أن يهاجر ابنها عياش إلى المدينة، ويقال: إنها أسلمت، وأدركت خلافة عمر، وذلك أثبت، ثم ساق من طريق الواقدي، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار، عن الرّبيّع بنت معوّذ، قالت: دخلت في نسوة من الأنصار على أسماء بنت مخرّبة أم أبي جهل في خلافة عمر بن الخطاب، وكان ابنها عياش بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة يبعث إليها من اليمن بعطر، فكانت تبيعه إلى الأعطية، فقالت لي: أنت بنت قاتل سيده؟ قلت: لا، ولكنني بنت قاتل عبده. قالت: حرام علي أن أبيعك من عطري شيئا. قلت: وحرام عليّ أن أشتري منه شيئا، فما وجدت لعطرتنا غير عطرك.
وفي لفظ: فو اللَّه ما هو بطيّب عرف، وو اللَّه ما بي ما شممت عطرا كان أطيب منه، ولكني غضبت، فقلت: وهي القائلة لما طافت عريانة:
أليوم يبدو بعضه أو كلّه ... وما بدا منه فلا أحلّه
كم من لبيب عاقل يضلّه ... وناظر ينظر ما أعلّه
[الرجز] ويقال فيها نزلت: خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ [الأعراف: 31] . وفي صحيح مسلم ...
وقال أبو عمر في ترجمة بنت أخيها أسماء بنت سلامة: هي أم عبد اللَّه بن عيّاش بن أبي ربيعة، وأم عياش اسمها أيضا أسماء بنت مخرّبة، وهي أم [أبي جهل] ، والحارث بن هشام، وهي عمة أسماء بنت مخرّبة، وهي أم الجلاس والدة عياش، وعبد اللَّه ابني أبي ربيعة.
روى عنها عبد اللَّه بن عياش، والرّبيع بنت معوّذ، ثم ساق من طريق إسحاق بن محمد القروي، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أخيه عبد اللَّه بن الحارث عن عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة، قالت: دخل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بعض بيوت بني أبي ربيعة إمّا لعيادة مريض أو لغير ذلك، فقالت أسماء التميمية، وكانت تكنى أم الجلاس، وهي أم عياش بن أبي ربيعة: يا رسول اللَّه، ألا توصيني. فقال النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: «يا أمّ الجلاس، ائتي إلى أخيك ما تحبّين أن يأتي إليك، وأحبّي لأخيك [ما تحبّين] أن يحبّك» « أورده السيوطي في الجامع الكبير 2/ 531 والمتقي الهندي في كنزل العمال حديث رقم 37458 وعزاه لابن مندة وابن عساكر » . ثم أتى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بصبي من ولد عياش، وكانت أم الجلاس ذكرت لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم مرضا بالصبي أو علّة، فجعل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم يرقي الصبي ويتفل عليه، وجعل الصبي يتفل على النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كما يتفل النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، فجعل بعض أهل البيت ينهى الصبي، فنهاهم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.
قلت: وبيان الخلط أنه جمع بين قصتي الربيع بنت معوّذ وعبد اللَّه بن عياش، وقصة الربيع إنما وقعت لها مع أسماء بنت مخرّبة هذه، وهي المختلف في صحبتها، وقصة عبد اللَّه بن عياش هي التي تضمّنها هذا الحديث، وهي والدته المتفق على صحبتها.
وقد فرّق الزّبير بن بكّار بين المرأتين، فقال لما ذكر الحارث بن هشام وأخوه لأبيه وأمّه عمرو وهو أبو جهل، وأمهما أسماء بنت مخرّبة، وأخواهما لأمهما عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة، وعياش بن عبد اللَّه بن أبي ربيعة، وذكر قصة هجرته ويمين أمه وعوده إلى مكة، وقال لما ذكر عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة وأمه أسماء بنت سلامة بن مخرّبة.
قلت: والقصة التي أشار إليها ذكرها ابن إسحاق.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أم الجلاس التميميّة
: هي أسماء والدة عبد اللَّه بن عباس بن أبي ربيعة.
تقدّمت في الأسماء.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.