محمد بن رائق أبي بكر

تاريخ الوفاة330 هـ
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق
  • بغداد - العراق
  • واسط - العراق
  • دمشق - سوريا

نبذة

محمد بن رائق : الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ أبي بَكْرٍ. كَانَ أبيهُ مِنْ أَجلِّ مَمَالِيْك المُعْتَضِد وَأَدينهم. وَلِي أبي بَكْرٍ لِلْمُقْتَدر شُرْطَةَ بَغْدَاد فَطَلَعَ شَهْماً عَالِي الهِمَّة مِقْدَاماً، فولِي وَاسِطَ وَالبَصْرَةَ، فَوَفَدَ عَلَيْهِ بُجْكُم الأَمِيْرُ فَاسْتَخْدَمَه، وَتَرَقَّتْ حَالُهُ، فولاَهُ الرَّاضِي بِاللهِ إِمْرَةَ الأُمَرَاءِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.

الترجمة

محمد بن رائق :
الأَمِيْرُ الكَبِيْرُ أبي بَكْرٍ.
كَانَ أبيهُ مِنْ أَجلِّ مَمَالِيْك المُعْتَضِد وَأَدينهم.
وَلِي أبي بَكْرٍ لِلْمُقْتَدر شُرْطَةَ بَغْدَاد فَطَلَعَ شَهْماً عَالِي الهِمَّة مِقْدَاماً، فولِي وَاسِطَ وَالبَصْرَةَ، فَوَفَدَ عَلَيْهِ بُجْكُم الأَمِيْرُ فَاسْتَخْدَمَه، وَتَرَقَّتْ حَالُهُ، فولاَهُ الرَّاضِي بِاللهِ إِمْرَةَ الأُمَرَاءِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ، وَتَقَدَّم وَرُدَّت أُمُورُ المملكَةِ إِلَيْهِ، وَانحدر مع الخليفة إلى واسط، وجهز بجكم لمحَاربَة البَريديِّ الوَزِيْر، ثُمَّ عَصَى عَلَيْهِ بُجْكُم. فتوجَّه مُحَمَّدٌ إِلَى الشَّامِ، فَدَخَلَ دِمَشْق، وَادَّعَى أَنَّ المتقِي للهِ وَلاَّهُ عَلَيْهَا، وَطرَدَ عَنْهَا بدراً الإِخْشِيدِيَّ، ثُمَّ سَاقَ ليَأْخذ مِصْرَ، فَالتَقَى هُوَ وَصَاحِبُهَا مُحَمَّدُ بنُ طُغج الإِخْشِيذ، فَهَزمه الإِخْشِيذ. وَكَانَتْ مَلْحمَة كَبِيْرَة بِالعريش، فَرُدَّ إِلَى دِمَشْق، وَأَقَامَ بِهَا أَزيدَ مِنْ سنَةٍ، ثُمَّ بلغه مَصرع بُجْكم، فَسَارَ إِلَى بَغْدَادَ، فَخلع عَلَيْهِ المُتَّقِي خِلْعَةَ المُلك بَعْد أُمُورٍ يطول شَرْحهَا، ثُمَّ سَارَ بِالمُتَّقِي إِلَى المَوْصِل، فمدَّ لَهُ نَاصرُ الدَّوْلَة أَمِيْرُهَا سِمَاطاً فَقَتَلَهُ بَعْد السِّمَاط وَكَانَ متَأَدِّباً شَاعِراً بَطَلاً شُجَاعاً، شَدِيدَ الوَطْأَة.
وَكَانَ مَصْرَعُهُ فِي سَنَةِ ثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائة في رجبها.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

محمد بن رائق، أبو بكر:
أمير، من الدهاة الشجعان. له شعر وأدب. كان أبوه من مماليك المعتضد العباسي، وولي محمد شرطة بغداد للمقتدر سنة 317 ثم إمارة واسط والبصرة. وولاه الراضي إمرة الأمراء والخراج ببغداد (سنة 324) وأمر أن يخطب له على المنابر. ثم قلده طريق الفرات وديار مضر التي هي حران والرها وما جاورهما وجند قنسرين والعواصم (سنة 326) قال الذهبي: وردت أمور المملكة إليه. وظهر له تغير من الخليفة، فتوجه إلى الشام، وأظهر أنه ولاه عليها (سنة 328) فدخل دمشق وطرد عنها بدرا الإخشيدي، وزحف ليأخذ مصر، فقاتله محمد بن طغج الإخشيد، في العريش، فانهزمابن رائق وعاد إلى دمشق، وتم الصلح بينهما على أن تكون الشام له ومصر للإخشيد، والحدود بينهما الرملة. وأقام نحو سنة، ورضي عنه المتقي، فعاد إلى بغداد وخلع عليه بإمرة الأمراء، ولم يكد يستقر حتى زحف (البريدي) من واسط على بغداد فقاتله المتقي وابن رائق، واستنجد المتقى بناصر الدولة (الحسن بن حمدان) فبعث إليه أخاه (سيف الدولة) ولقيه للمتقي وابن رائق بتكريت، وأخلص سيف الدولة للمتّقي. ثم اجتمع ابن رائق بناصر الدولة، في الجانب الشرقي من دجلة، ولما أراد الانصراف شب به فرسه، فسقط، فصاح ناصر الدولة بغلمانه: اقتلوه، فقتلوه. قال الصفدي: لم يتمكن أحد من الراضي تمكّنه وهو الّذي قطع يد ابن مقلة ولسانه .
-الاعلام للزركلي-