مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الله بن أسْحَاق أَبُو المناقب الْوَاعِظ الْأَعْرَج من أهل ساوه وَكَانَ قَاضِيا وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب وَطلب الجاه عِنْد خَواص السُّلْطَان مَحْمُود فتمذهب لأبي حنيفَة وَكَانَ واعظا مليح الْوَعْظ فصيح الْعبارَة قدم بَغْدَاد فى سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وَعقد بهَا مجْلِس الْوَعْظ بِجَامِع الْقصر وَظهر لَهُ الْقبُول التَّام وَكَانَ لَهُ شعر حسن روى عَنهُ شَيْئا بِبَغْدَاد قَالَ ابْن النجار أنبأ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْكَاتِب الْأَصْبَهَانِيّ فى كِتَابه إِلَيْنَا ونقلته من خطه أنشدنا مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق الساوي قاضيها لنَفسِهِ شعر ...
تنبه قوم الدَّهْر قبل انتباهه ... فقد نَام عَنَّا الْبرد وانتبه الْورْد
فَلَا تدعن الْإِنْس يَوْمًا إِلَى غَد ... فَإنَّك لَا تَدْرِي بِمَاذَا غَدا يَغْدُو ...
قَرَأت فى كتاب التَّارِيخ لصدقة بن الْحداد الْفَقِيه قَالَ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة فى محرم وصل الْخَبَر بِأَن قَاضِي سَاوَى مَاتَ بالموصل رَحمَه الله تَعَالَى
-الجواهر المضية في طبقات الحنفية - عبد القادر بن محمد بن نصر الله القرشي محيي الدين الحنفي-