مكرز
: بن حفص بن الأخيف، بالخاء المعجمة والياء المثناة، ابن علقمة بن عبد الحارث بن منقذ بن عمرو بن بغيض بن عامر بن لؤيّ القرشي العامريّ.
ذكره ابن حبّان في الصّحابة، وقال: يقال له صحبة، ولم أره لغيره.
وله ذكر في المغازي عند ابن إسحاق والواقدي أنه هو الّذي أقبل لافتداء سهيل بن عمرو يوم بدر.
وذكره المرزبانيّ في «معجم الشعراء» ، ووصفه بأنه جاهليّ، ومعناه أنه لم يسلم وإلا فقد ذكر هو أنه أدرك الإسلام، وقدم المدينة بعد الهجرة لما أسر سهيل بن عمرو يوم بدر فافتداه، وقال في ذلك:
بأذواد كرام سبا فتى ... ينال الصّميم عربها لا المواليا
وقلت: سهيل خيرنا فاذهبوا به ... لأبنائه حتّى تديروا الأمانيا
[الطويل] وذكر له قصّة في قتله عامر بن الملوّح لما قتل عامر قتيل من رهط مكرز.
وقد ذكر الزّبير بن بكّار قصّة افتدائه سهيل بن عمرو، وأنه قدم المدينة، فقال: اجعلوا القيد في رجل مكان رجليه حتى يبعث إليكم بالفداء، وأنشد له البيتين، وله ذكر في صلح الحديبيّة في البخاريّ.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
مكرز بن حفص
(000 - بعد 2 هـ = 000 - بعد 624 م)
مكرز بن حفص بن الأخيف، من بني عامر بن لؤيّ، من قريش:
شاعر جاهلي، من الفُتاك.
أدرك الإسلام. وقدم المدينة لما أسر المسلمون (سهيل ابن عمرو) يوم بدر (سنة 2 هـ فقال لهم: اجعلوا رجليّ في القيد مكان رجليه حتى يبعث إليكم بالفداء، ففعلوا ذلك، وبعث سهيل بالفداء، فأطلق مكرز، وقال في ذلك من أبيات:
(فقلت: سهيل خيرنا فاذهبوا به ... لأبنائه حتى يدير الامانيا)
ومن أخباره أن عامر بن يزيد (من بني الملوّح) قتل أخا له، فقتله مكرز وقال في ذلك من أبيات: فألحمته سيفي، وألقيت كلكلي على بطل شاكي السلاح مجرّب) .
-الاعلام للزركلي-