سليمان بن الحكم بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر الأموي أبي أيوب

المستعين بالله الظافر

تاريخ الولادة354 هـ
تاريخ الوفاة407 هـ
العمر53 سنة
مكان الوفاةقرطبة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • قرطبة - الأندلس
  • مرو - تركمانستان

نبذة

سليمان المستعين بالله: ابن الحكم بن سليمان بن الناصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد، الأُمَوِيُّ المَرْوَانِي. دَانَتْ لَهُ الأَنْدَلُسُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وأربع مئة كَمَا ذَكَرْنَا، جَال بِالبَرْبَرِ يُفْسِدُ وَيَنْهَبُ البِلاَدَ، وَيَعْمَلُ كُلَّ قَبِيْحٍ، وَلاَ يُبْقِي عَلَى أَحَد، فَكَانَ مِنْ جُمْلَة جُنْدِهِ القَاسِمُ وَعلِيٌّ ابْنَا حَمُّود بن مَيْمُوْنٍ العَلَوِيِّ الإِدْرِيْسِيِّ

الترجمة

سليمان المستعين بالله:
ابن الحكم بن سليمان بن الناصر لدين الله عبد الرحمن بن محمد، الأُمَوِيُّ المَرْوَانِي.
دَانَتْ لَهُ الأَنْدَلُسُ سَنَةَ ثَلاَثٍ وأربع مئة كَمَا ذَكَرْنَا، جَال بِالبَرْبَرِ يُفْسِدُ وَيَنْهَبُ البِلاَدَ، وَيَعْمَلُ كُلَّ قَبِيْحٍ، وَلاَ يُبْقِي عَلَى أَحَد، فَكَانَ مِنْ جُمْلَة جُنْدِهِ القَاسِمُ وَعلِيٌّ ابْنَا حَمُّود بن مَيْمُوْنٍ العَلَوِيِّ الإِدْرِيْسِيِّ، فَجَعَلَهُمَا قَائِدَيْن على البَرْبَرِ، وأمَّر عَلِيّاً عَلَى سَبْتَة وَطَنْجَة وَتِلْكَ العُدوَة، وأمَّر القَاسِمَ عَلَى الجَزِيْرَةِ الخَضْرَاءِ.
قَالَ الحُمَيْدِيُّ: لَمْ يَزَلِ المُسْتَعِيْنُ يَجُولُ بِالبَرْبَرِ يُفْسِدُ وَيَنْهَبُ، وَيُقفِر المَدَائِنَ وَالقُرَى بِالسَّيْفِ، لاَ يُبقِي مَعَهُ البَرْبَرُ عَلَى صَغِيْرٍ وَلاَ كَبِيْرٍ، إِلَى أَنْ غَلَبَ عَلَى قُرْطُبَة، ثُمَّ إِنَّ عَلِيَّ بنَ حَمُّوْد الإِدْرِيْسِيّ طَمِعَ فِي الخِلاَفَة، وَرَاسَلَ جَمَاعَةً، فَاسْتجَابَ لَهُ خَلْقٌ وَبَايعُوهُ، فعدَّى مِنْ سَبْتَة إِلَى الأَنْدَلُسِ، فَبَايعه مُتَوَلِّي مَالقه، وَاسْتحوذَ عَلَى الكِبَار، وَزحَفَ إِلَى قُرْطُبَة، فَجَهَّزَ المُسْتَعِيْنُ لِحَرْبِهِ وَلدهَ مُحَمَّدَ بنَ سُلَيْمَانَ، فَالتَقَوا، فَانهزم مُحَمَّدٌ، وَهجم ابْنُ حَمُّوْد، فَدَخَلَ قُرْطُبَةَ فِي الحَال، وَظفر بِالمُسْتَعِيْن، فَذَبَحه بِيَدِهِ صَبراً، وَذبح أَبَاهُ الحَكَم وَهُوَ شَيْخٌ فِي عَشر الثَّمَانِيْنَ، وَذَلِكَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِ مائَةٍ، وَانقضت دَوْلَةُ المَروَانيَة فِي جَمِيْع الأَنْدَلُس.
وَكَانَ المُسْتَعِيْن أَدِيْباً شَاعِراً، عَاشَ نَيِّفاً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
وَلَهُ تِيكَ الأَبيَاتُ المَشْهُوْرَةُ:
عَجَباً يَهَابُ اللَّيْثُ حدّ سناني ... وأهاب لحظ فواتر الأجفان
وأُقارع الأَهْوَالَ لاَ مُتَهَيِّباً ... مِنْهَا سِوَى الإِعْرَاضِ وَالهِجْرَانِ
وَتَمَلَّكَتْ نَفْسِي ثلاثٌ كالدُّمَى ... زُهْرُ الوُجُوهِ نَوَاعِمُ الأَبْدَانِ
كَكَواكِبِ الظَّلْمَاءِ لُحْنَ لناظرٍ ... مِنْ فَوْقِ أغصانٍ عَلَى كُثْبَانِ
هَذِي الهِلاَلُ وَتِلْكَ بِنْتُ المُشْتَرِي ... حُسْناً وَهَذِي أُخت غُصْنِ البَانِ
حَاكَمْتُ فِيْهِنَّ السُّلُوَّ إِلَى الصَّبَا ... فَقَضَى بسلطانٍ عَلَى سُلْطَانِي
وَإِذَا تَجَارَى فِي الهَوَى أَهْلُ الهوى ... عاش الهوى في غبطةٍ وأمان
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 


سليمان بن الحكم بن سليمان بن عبد الرحمن الناصر، الأموي، أبو أيوب:
من ملوك الدولة الأموية في الأندلس. بويع بعد مقتل عمه هشام بن سليمان (سنة 399 هـ وتلقب بالمستعين باللَّه. ودخل قرطبة سنة 400 هـ فتلقب فيها بالظافر بحول الله، مضافا إلى المستعين باللَّه. وظهر المؤيد بن الحكم في أواخر السنة، فخرج المستعين إلى شاطبة، فجمع جيشا من البربر وهاجم قرطبة، فحصنها المؤيد. ولم يزل المستعين يقوى إلى أن امتلك الزهراء وسرقسطة وقرطبة، بعد حروب شديدة بينه وبين المؤيد، فجددت له البيعة بقرطبة سنة 403 هـ وكان في جملة جنوده القاسم وعليّ ابنا حمود، فولى القاسم الجزيرة الخضراء وولى عليا طنجة وسبتة، فلم يلبث عليّ أن استقل وزحف إلى مالقة فتملكها ثم إلى قرطبة فدخلها وقتل المستعين بيده، وبمقتله انقطع ذكر بني أمية على منابر الأندلس مدة سبع سنين. وكان أديبا شاعرا .
-الاعلام للزركلي-

 

 

يوجد له ترجمة في: الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.