أم بشر ابنة البراء بْن معرور الأنصارية ويقال لَهَا أم مبشر أَيْضًا.
قيل: اسمها خليدة، ولم يصح. روى عنها عَبْد اللَّهِ بن كعب بن مالك
أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ يقول: أرواح المؤمنين فِي أجواف طير خضر تعلق فِي شجر الجنة. روى [عنها] مجاهد أنها سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: خير الناس رجل أخذ عنان فرسه ينتظر أن يغير أَوْ يغار عليه.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
أم بشر بنت البراء
أم بشر وقيل أم مبشر بنت البراء بن معرور قيل اسمها خليدة ولا يصح.
روى عنها عبد الله بن كعب بن مالك، وعبد الله بن يزيد.
روى الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: لما حضرت كعبا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور فقالت: يا أبا عبد الرحمن، إن لقيت أبي فأقره مني السلام، فقال: لعمر الله يا أم بشر نحن أشغل من ذلك، فقالت: أما سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنة حيث شاءوا، وإن نسمة الفاجر في سجين ".
قال: بلى.
قالت: هو ذاك.
ورواه يونس، والزبيدي، وغيرهما عن الزهري، فقال: أم مبشر.
أخرجها الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أم بشر: بنت البراء بن معرور .
تقدم نسبها في ترجمة والدها، وفي ترجمة أخيها بشر.
قيل: اسمها خليدة، وقيل السّلاف. والّذي ظهر لي بعد البحث أن خليدة والدة بشر بن البراء
روى الزّهري، عن عبد الرّحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك، عن أبيه، قال: لما حضرت كعبا الوفاة أتته أم بشر بنت البراء بن معرور، قالت: يا أبا عبد الرحمن إن لقيت أبي فاقرأه مني السّلام، فقال: لعمر اللَّه، يا أم بشر، لنحن أشغل من ذلك.
فقالت: أما سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «إنّ أرواح المؤمنين نسمة تسرح في الجنّة حيث تشاء ، وإنّ نسمة الفاجر في سجّين؟ قال: بلى. قالت: هو ذاك.
أخرجه ابن مندة من رواية الحارث بن فضيل، عن الزّهري، عنه، قال: رواه يونس والزّبيدي، عن الزّهري، فقال أبو مبشر.
وقال أبو نعيم: اختلف أصحاب ابن إسحاق عن الزّهريّ عنه، فمنهم من قال أم بشر، ومنهم من قال أم مبشر،
ثم أخرج مسند الحسن بن سفيان بسنده إلى عليّ بن أبي الوليد، عن عبد اللَّه بن يزيد، عن أم بشر بنت البراء بن معرور، قالت: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في بيتي في نفر من أصحابه يأكل من طعام صنعته لهم، فسأله عن الأرواح، فذكرها بذكر منع القوم من الطّعام، ثم قال بعده: «أرواح المؤمنين في طيور خضر يأكلون من الجنّة ويشربون ويتعارفون ... » الحديث.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أم بشر بنت البراء.
قال ابن سعد في بعض أحاديث أم بشر: أم بشير، وهي واحدة.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أم مبشر بنت البراء
بن معرور الأنصاريّة.
تقدم نسبها في ترجمة والدها، وتقدم لها ذكر في أم مبشر بنت البراء.
روى حديثها ابن إسحاق، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم مبشر بنت البراء بن معرور، قالت: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: «ألا أخبركم بخير النّاس» ؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه. قال: «رجل في غنيمة له يقيم الصّلاة ويؤتي الزّكاة قد اعتزل شرور النّاس» « أخرجه النسائي في السنن 6/ 12 كتاب الجهاد باب 8 فضل من عمل في سبيل اللَّه على قدميه حديث رقم 3106 والدارمي في سننه/ 201، وأحمد في المسند 3/ 37، 58، والحاكم في المستدرك 3/ 67، وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وكنز العمال رقم 10530، 43026» .
ولها ذكر في حديث آخر أخرجه أبو داود، من طريق الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، عن أم مبشر: دخلت على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم في مرضه الّذي مات فيه، قالت: من يتهم يا رسول اللَّه، فإنّي لا أتهم بأبي إلا الشاة المسمومة التي أكل معك ... الحديث.
وأخرجه من وجه آخر عن الزّهريّ، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب بن مالك عن أبيه.
روت عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم، روى عنها جابر بن عبد اللَّه الأنصاري.
أخرج حديثها مسلم والنّسائيّ من طريق حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أم مبشر- أنها سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول عند حفصة: «لا يدخل النّار إن شاء اللَّه من أصحاب الشّجرة أحد» . الحديث.
وأخرجه ابن ماجة، عن طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة، وخالفه عبد اللَّه بن إدريس، فقال: عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر- أنها سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم يقول: في بيت حفصة.
أخرجه أحمد عنه، وترجم لها: أم مبشر الأنصارية امرأة زيد بن حارثة.
ولها حديث آخر أخرجه مسلم أيضا، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن فضيل، وعن عمرو بن محمد الباقر، عن عمار بن محمد، عن أبي كريب، وإسحاق بن إبراهيم، عن أبي معاوية- ثلاثتهم عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، هذه رواية عمار بن محمد. وكذا في رواية أبي معاوية في رواية أبي كريب عنه. وقال إسحاق عنه: ربما قال عن أم مبشر، وربما لم يقل.
وقال ابن فضيل في روايته عن امرأة زيد بن حارثة، ولم يسمها.
وأخرجه أيضا عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، فلم يذكر أم مبشر.
وكذا أخرجه من رواية ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم.
ومن طريق الليث: عن أبي الزبير، عن جابر- أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم دخل على أم مبشر الأنصارية في نخل لها، فقال: «من غرس هذا النّخل؟ مسلم أو كافر؟» قالت: بل مسلم. فقال: «فلا يغرس مسلم غرسا» « أخرجه البيهقي في السنن 6/ 138» الحديث.
ولها حديث ثالث أخرجه أحمد عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، قالت: دخل عليّ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلم وأنا في حائط من حائط الأنصار ... الحديث في عذاب القبر.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.