شمر بن ذي الجوشن الكلاعي

تاريخ الوفاة66 هـ
أماكن الإقامة
  • الكوفة - العراق

الترجمة

شِمْر بن ذِي الجُوشَن الكَلاعيّ: هُو من أهْل الكوفَة. وهُو الَّذي قَدِم بِرَأس الحُسَيْن بن عليّ رَضِي الله عنهُما عَلَى يَزيد بن مُعاوِية.
فَلمّا خَرج المُخْتار تحَمَّل بِوَلَده وعيالِه هارِباً عَنهُمْ، ثم خَرج مَع كُلْثوم بن عَيّاض غَازِياً إلى المغْرِب، ورَحَل إلى الأنْدَلُس في طالِة بَلج، وهُو جدّ الصميل ابن حاتِم بن شِمر القَيْسي صاحِب الفَهْريّ.
ذكَرُه الرَّازي: في تاريخ الملوك. أنابه العائِذيّ عَنْهُ. -تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-

 

شمر بن ذي الجوشن (واسمه شرحبيل) ابن قرط الضب أبي الكلابي، أبو السابغة:
من كبار قَتلة الحسين الشهيد (رضي الله عنه) كان في أول أمره من ذوي الرياسة في (هوازن) موصوفا بالشجاعة، وشهد يوم (صفين) مع علي. ثم أقام في الكوفة، يروى الحديث، إلى أن كانت الفاجعة بمقتل الحسين، فكان من قتلته. وأرسله عبيد الله بن زياد مع آخرين إلى يزيد بن معاوية في الشام، يحملون رأس الشهيد. وعاد بعد ذلك إلى الكوفة فسمعه أبو إسحاق السبيعي، يقول بعد الصلاة: اللَّهمّ إنك تعلم أني شريف فاغفر لي. فقال له: كيف يغفر الله لك وقد أعنت على قتل ابن رسول الله؟ فقال: ويحك كيف نصنع؟ إن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر، فلم نخالفهم، ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر! ثم لما قام المختار الثقفي بتتبع قتلة الحسين، طلب الشمر في جملتهم، فخرج من الكوفة، فوجه إليه بعض رجاله وعليهم غلام له اسمه (زربي) فقتله شمر، وسار إلى (الكلتانية) من قرى خوزستان - بين السوس والصيمرة - ففاجأه جمع من رجال المختار يتقدمهم أبو عمرة، عبد الرحمن ابن أبي الكنود، فبرز لهم شمر، قبل أن يتمكن من لبس ثيابه وسلاحه، فطاعنهم قليلا ثم ألقى الرمح وأخذ السيف فقاتلهم، وتمكن منه أبو عمرة فقتله، وألقيت جثته للكلاب. ورحل بعض أبنائه إلى المغرب، ودخلوا الأندلس، واشتهر منهم حفيده (الصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن) فاشتبه الأمر على ابن الفرضيّ (مؤلف تاريخ علماء الأندلس) فظن أن شمرا نفسه دخل الأندلس .

-الاعلام للزركلي-