مليكة، جدة إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن أبي طلحة،
لَهَا صحبة. روى عنها أنس بْن مالك. قيل: إنها أم سليم. وقيل: أم حرام، ولا يصح ذلك والله أعلم. والاختلاف فِي اسم أم سليم كثير عَلَى ما نذكره فِي بابها من الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
مليكة جدة إسحاق بن عبد الله
مليكة جدة إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وقيل جدة أنس بن مالك لها صحبة.
روى عنها أنس بن مالك.
أخبرنا أبو الحرم مكي بن ربان النحوي، بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أن جدته مليكة دعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لطعام، فأكل منه، ثم قال: " قوموا فلأصلي لكم ".
قال أنس: فقمت إلى حصير قد اسود من طول ما لبس فنضحته بالماء، فقام عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصففت أنا واليتيم خلفه، والعجوز من ورائنا، فصلى بنا ركعتين، ثم انصرف.
وأخرجه الترمذي، عن إسحاق الأنصاري، عن معن، عن مالك، به. قيل: إنها أم سليم، وقيل: أم حرام.
ولا يصح ذلك، والاختلاف في اسم أم سليم كثير على ما نذكره في اسمها، إن شاء الله تعالى.
أخرجها الثلاثة، إلا أن أبا عمر قال: جدة إسحاق.
وقال ابن منده، وأبو نعيم: جدة أنس بن مالك.
قلت: يصح قول أبي عمر أنها جدة إسحاق، لأنه إسحاق بن عبد الله، وأم عبد الله أم سليم.
ولا يصح أن تكون أم سليم على قول ابن منده وأبي نعيم، لأن أم سليم هي أم أنس بن مالك وليست بجدة له، ولم تكن لأنس جدة من أبيه ولا من أمه مسلمة، حتى يحمل عليها، فما أقرب قول أبي عمر من الصحيح، والله أعلم
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.