مسروح بن سندر الخصي
: مولى زنباع الجذامي.
قال ابن يونس: له صحبة، يكنى أبا الأسود، وقدم مصر بكتاب عمر بعد الفتح، وفيه الوصاة به، فأقطع منية وتوفي بها في أيام إمرة عبد العزيز بن مروان، ثم أخرج من طريق سعيد بن عفير، حدثني أبو نعيم سماك بن نعيم، عن جده لأمه عثمان بن سويد بن سندر الجروي- قال ابن يونس: هو جدّ عثمان لأمه، وإنه أدرك مسروح بن سندر، وكان داهيا منكرا، وكان له مال كثير، وعمّر حتى زمان عبد الملك، قال: وكان ربما تغدّى معي بموضع من قرية عثمان بن سويد يقال لها سليم، وكان لابن سندر إلى جانبها قرية يقال لها قلوبقطيعة.
وتقدم له ذكر في ترجمة سندر، وتوفّي بمصر في أيام عبد العزيز بن مروان، قال:
ويقال سندر، وابن سندر أثبت.
قلت: يريد في هذه القصّة المخصوصة، وهي قدومه مصر. وأما القصّة مع زنباع في كونه خصاه، فإنما وقع ذلك لسندر نفسه، كما تقدم في ترجمته.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.