عاتكة بنت زيد بن عمرو القرشية بن نفيل العدوية

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين -50 و 50 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية، أخت سَعِيد بْن زيد. أمها أم كريز بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمار  بن مالك الحضرميّ. كانت من المهاجرات، تزوجها عَبْد اللَّهِ بْن أبي بكر الصديق، وكانت حسناء جميلة ذات خلق بارع،

الترجمة

عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية، أخت سَعِيد بْن زيد. أمها أم كريز بنت عَبْد اللَّهِ بْن عمار  بن مالك الحضرميّ. كانت من المهاجرات، تزوجها عَبْد اللَّهِ بْن أبي بكر الصديق، وكانت حسناء جميلة ذات خلق بارع، فأولع بها وشغلته عَنْ مغازيه، فأمره أبوه بطلاقها لذلك، فقال:
يقولون طلقها وخيم مكانها ... مقيمًا تمني النفس أحلام نائم
وإن فراقي أهل بيت جميعهم ... عَلَى كثرة مني لإحدى العظائم
أراني وأهلي كالعجول تروّحت ... إلى بوّها قبل العشار الروائم
فعزم عَلَيْهِ أبوه حَتَّى طلقها، ثم تبعتها نفسه، فهجم عَلَيْهِ أَبُو بَكْر، وَهُوَ يقول:
[أعاتك لا أنساك مَا ذر شارق ... وما ناح قمري الحمام المطوق
أعاتك قلبي كل يوم وليلة ... إليك بما تخفي النفوس معلق] 
ولم  أر مثلي طلق اليوم مثلها ... ولا مثلها فِي غير جرم تطلق
لَهَا خلق جزل ورأي ومنصب ... وخلق سويٌ فِي الحياء ومصدق
فرق له أبوه، فأمره فارتجعها.
[فقال حين ارتجعها:
أعاتك قد طلقت فِي غير ريبة ... وروجعت للأمر الَّذِي هُوَ كائن
كذلك أمر اللَّه غاد ورائح ... عَلَى الناس فيه ألفة وتباين
وما زال قلبي للتفرق طائرًا ... وقلبي لما قد قرب اللَّه ساكن
ليهنك أني لا أرى فيه سخطة ... وأنك قد تمت عليك المحاسن
وأنك ممن زين اللَّه وجهه ... وليس لوجه زانه اللَّه شائن] 
ثم شهد عَبْد اللَّهِ الطائف مَعَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فرمى بسهم فمات
منه بعد بالمدينة، فقالت عاتكة ترثيه:
رزئت بخير الناس بعد نبيهم ... وبعد أبي بكر وما كَانَ قصرا
فآليت لا تنفك عيني حزينة ... عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
فله عينا من رأى مثله فتى ... أكر وأحمى فِي الهياج وأصبرا
إذا شرعت فيه الأسنة خاضها ... إِلَى الموت حَتَّى يترك الرمح أحمرا
فتزوجها زيد بْن الخطاب عَلَى اختلاف فِي ذلك، فقتل عنها يوم اليمامة شهيدا، ثم تزوجها عُمَر بْن الْخَطَّابِ فِي سنة اثنتي عشرة من الهجرة، فأولم عليها، ودعا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، فَقَالَ له: يَا أمير المؤمنين، دعني أكلم عاتكة. قَالَ: نعم. فأخذ علي بجانب الخدر، ثم قَالَ: يَا عدية نفسها [أين قولك]  :
فآليت لا تنفك عيني حزينة... عليك ولا ينفك جلدي أغبرا 
فبكت. فَقَالَ عمر: مَا دعاك إلى هذا يا أبا حسن؟ كل النساء يفعلن هَذَا.
ثم قتل عنها عمر، فقالت تبكيه:
عين جودي بعبرة ونحيب ... لا تملي عَلَى الإمام  النجيب
فجعتني المنون بالفارس المعلم ... يوم الهياج والتثويب
قل لأهل الضراء والبؤس موتوا ... ظقد سقته المنون كأس شعوب
[ومما رثت به عمر رضي اللَّه عنه قولها:
منع الرقاد فعاد عيني عائد ... مما تضمن قلبي المعمود

قد كَانَ يسهرني حذارك مرة ... فاليوم حق لعيني التسهيد
أبكي أمير المؤمنين ودونه ... للزائرين صفائح وصعيد]
ثم تزوجها الزُّبَيْر بْن العوام، وقد ذكرنا قصتها فِي الخروج إِلَى المسجد معه ومع عمر قبله فِي (كتاب التمهيد) فِي باب يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ عمرة. فلما قتل الزُّبَيْر بْن العوام عنها قالت أيضا ترثيه:
غدر ابْن جرموز بفارس بهمة ... يوم اللقاء وَكَانَ غير معرد
يَا عَمْرو لو نبهته لوجدته ... لا طائشًا رعش الجنان ولا اليد
كم غمرة قد خاضها لم يثنه ... عنها طرادك يَا بْن فقع القردد
ثكلتك أمك إن ظفرت بمثله ... ممن  مضى ممن يروح ويغتدي
والله ربك إن قتلت لمسلمًا ... حلت عليك عقوبة المتعمد
[وَكَانَ الزُّبَيْر شرط ألا يمنعها من المسجد وكانت امرأة خليفة، فكانت إذا تهيأت إِلَى الخروج للصلاة قَالَ لَهَا: والله إنك لتخرجين وإني لكاره، فتقول:
فامنعني فأجلس. فيقول: كيف وقد شرطت لك ألا أفعل، فاحتال فجلس لَهَا عَلَى الطريق فِي الغلس، فلما مرت وضع يده عَلَى كفلها، فاسترجعت، ثم انصرفت إِلَى منزلها، فلما حان الوقت الَّذِي كانت تخرج فيه إِلَى المسجد لم تخرج، فَقَالَ لَهَا الزُّبَيْر: مالك لا تخرجين إِلَى الصلاة؟ قالت: فسد الناس. والله لا أخرج من منزلي. فعلم أنها ستفي بما قالت. فقال: لا روع يا بنت عمر. وأخبرها الخبر، فقتل عنها يوم الجمل] 
ثم خطبها عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ رضي اللَّه عنه بعد انقضاء عدتها من الزُّبَيْر، فأرسلت إليه إني لأضنّ بك يا بن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عَنِ القتل- وَكَانَ عَبْد اللَّهِ بْن الزُّبَيْر إذ قتل أبوه قد أرسل إِلَى عاتكة بنت زيد بْن عَمْرو بْن نفيل يقول: يرحمك اللَّه، أنت امرأة من بني عدي، ونحن قوم من بني أسد، وإن دخلت فِي أموالنا أفسدتها علينا، وأضررت بنا. فقالت: رأيك يَا أبا بكر، مَا كنت لتبعث إلي بشيء إلا قبلته، فبعث إليها بثمانين ألف درهم، فقبلتها، وصالحت عليها. [وتزوجها الحسن بْن علي فتوفى عنها، وَهُوَ آخر من ذكر من أزواجها]  ، والله أعلم.

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عاتكة بنت زيد
عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية تقدم نسبها عند أخيها سعيد بن زيد.
وهي ابنة عم عمر بن الخطاب، يجتمعان في نفيل.
كانت من المهاجرات إلى المدينة، وكانت امرأة عبد الله بن أبي بكر الصديق، وكانت حسناء جميلة، فأحبها حبا شديدا حتى غلبت عليه وشغلته عن مغازيه، وغيرها، فأمره أبوه بطلاقها، فقال:
يقولون طلقها وخيم مكانها مقيما تمني النفس أحلام نائم
وإن فراقي أهل بيت جمعتهم على كبر مني لإحدى العظائم
أراني وأهلي كالعجول تروحت إلى بوها قبل العشار الروائم
فعزم عليه أبوه حتى طلقها، فتبعتها نفسه، فسمعه أبو بكر يوما وهو يقول:
أعاتك لا أنساك ما ذر شارق وما ناح قمري الحمام المطوق
أعاتك قلبي كل يوم وليلة إليك بما تخفي النفوس معلق
ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها ولا مثلها في غير جزم تطلق
لها خلق جزل ورأى ومنصب وخلق سوي في الحياء ومصدق
فرق له أبوه وأمره فارتجعها، ثم شهد عبد الله الطائف مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرمي بسهم فمات منه بالمدينة، فقالت عاتكة ترثية:
رزئت بخير الناس بعد نبيهم وبعد أبي بكر وما كان قصرا
فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
فلله عينا من رأى مثله فتى أكر وأحمى في الهياج وأصبرا
إذا شرعت فيه الأسنة خاضها إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا
فتزوجها زيد بن الخطاب، وقيل: لم يتزوجها، وقتل عنها يوم اليمامة شهيدا، فتزوجها عمر بن الخطاب سنة اثنتي عشرة، فأولم عليها، فدعا جمعا فيهم علي بن أبي طالب، فقال: يا أمير المؤمنين، دعني أكلم عاتكة.
قال: افعل فأخذ بجانبي الباب، وقال: يا عدية نفسها، أين قولك:
فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك جلدي أغبرا
فبكت، فقال عمر: ما دعاك إلى هذا يا أبا الحسن؟ كل النساء يفعلن هذا، فقال: قال الله تعالى: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ} .
فقتل عنها عمر فقالت ترثيه:
عين جودي بغبرة ونحيب لا تملي على الإمام النحيب
قل لأهل الضراء والبؤس موتوا قد سقته المنون كأس شعوب
ثم تزوجها الزبير بن العوام، فقتل عنها، فقالت ثريته:
غدر ابن جرموز بفارس بهمة يوم اللقاء وكان غير معرد
يا عمرو لو نبهته لوجدته لا طائشا رعش الجنان ولا اليد
كم غمرة قد خاضها لم يثنه عنها طرادك يا ابن فقع القردد
ثكلتك أمك إن طفرت بمثله فمن مضى فمن يروح ويغتدي
والله ربك إن قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة المتعمد
ثم خطبها علي بن أبي طالب، فقالت: يا أمير المؤمنين، أنت بقية الناس وسيد المسلمين، وإني أنفس بك عن الموت.
فلم يتزوجها، وكانت تحضر صلاة الجماعة في المسجد، فلما خطبها عمر شرطت عليه أن لا يمنعها عن المسجد ولا يضربها، فأجابها على كره منه، فلما خطبها الزبير ذكرت له ذلك، فأجابها إليه أيضا، فلما أرادت الخروج إلى المسجد للعشاء الآخرة شق ذلك عليك ولم يمنعها، فلما عيل صبره خرج ليلة إلى العشاء وسبقها، وقعد لها على الطريق بحيث لا تراه، فلما مرت ضرب بيده على عجزها، فنفرت من ذلك ولم تخرج بعد.
أخرجها الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القرشية العدوية: شاعرة صحابية حسناء، من المهاجرات إلى المدينة. تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق. ومات، فرثته بأبيات، منها: (فآليت لا تنفك عيني حزينة عليك ولا ينفك خدي أغبرا) وتزوجها عمر بن الخطاب، وهو ابن عمها، فاستشهد، ورثته، فتزوجها الزبير بن العوام، وقتل، فرثته. وخطبها علي بن أبي طالب فأرسلت إليه: إني لأضنّ بك عن القتل. وبقيت أيما إلى أن توفيت .

-الاعلام للزركلي-

 

 

عاتكة بنت زيد
بن عمرو بن نفيل العدويّة  ، أخت سعيد بن زيد، أحد العشرة.
تقدم نسبها في ترجمة والدها. وأمها أم كريز بنت عبد اللَّه بن عمار بن مالك الحضرميّة.
أخرج أبو نعيم من حديث عائشة أنّ عاتكة كانت زوج عبد اللَّه بن أبي بكر الصّديق.
وقال أبو عمر: كانت من المهاجرات، تزوجها عبد اللَّه بن أبي بكر الصّديق، وكانت حسناء جميلة فأولع بها، وشغلته عن مغازيه، فأمره أبوه بطلاقها فقال:
يقولون طلّقها وخيّم مكانها ... مقيما تمنّي النّفس أحلام نائم
وإنّ فراقي أهل بيت جمعتهم ... على كثرة منّي لإحدى العظائم
[الطويل] ثم عزم عليه أبوه حتى طلقها، فتبعتها نفسه، فسمعه أبوه يوما يقول:
ولم أر مثلي طلّق اليوم مثلها ... ولا مثلها من غير جرم تطلّق
[الطويل] فرقّ له أبوه، وأذن له فارتجعها ثم لما كان حصار الطّائف أصابه سهم، فكان فيه هلاكه، فمات بالمدينة، فرثته بأبيات منها:
فآليت لا تنفكّ عيني حزينة ... عليك ولا ينفكّ جلدي أغبرا
[الطويل] ثم تزوّجها زيد بن الخطّاب على ما قيل، فاستشهد باليمامة، ثم تزوجها عمر فجرت لها قصة مع عليّ في تذكيرها بقولها: فآليت لا تنفكّ عيني حزينة ثم استشهد عمر فرثته بالأبيات المشهورة.
وأخرج ابن سعد بسند حسن، عن يحيى بن عبد الرّحمن بن حاطب: كانت عاتكة تحبّ عبد اللَّه بن أبي بكر، فجعل لها طائفة من ماله على ألا تتزوج بعده، ومات، فأرسل عمر إلى عاتكة أن قد حرّمت ما أحلّ اللَّه لك، فردّي إلى أهله المال الّذي أخذته، ففعلت، فخطبها عمر فنكحها. ويقال: إن ما أحلّ اللَّه لك، فردّي إلى أهله المال الّذي أخذته، ففعلت، فخطبها عمر فنكحها. ويقال: إن عليّا خطبها، فقالت: إني لأضنّ بك من القتل. ويقال:
إن عبد اللَّه بن الزّبير صالحها على ميراثها من الزبير بثمانين ألفا.
وذكر أبو عمر في «التّمهيد» أنّ عمر لما خطبها شرطت عليه ألّا يضربها ولا يمنعها من الحقّ ولا من الصّلاة في المسجد النبويّ، ثم شرطت ذلك على الزّبير فتحيّل عليها أن كمن لها لما خرجت إلى صلاة العشاء، فلما مرّت به ضرب على عجيزتها، فلما رجعت قالت:
إنا للَّه! فسد النّاس! فلم تخرج بعد.
قلت: أخرج ابن مندة، من طريق أبي الزّناد، عن موسى بن عقبة، عن سالم- أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عمر، فكانت تكثر الاختلاف إلى المسجد النبويّ، وكان عمر يكره ذلك، فقيل لها في ذلك، فقالت: ما كنت بتاركته إلا أن يمنعني، فكأنه كره أن يمنعها. فتزوّجها رجل بعد عمر فكان يمنعها. قلت لسالم: من هو؟ قال: الزّبير بن العوّام.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.