الشموس بنت النعمان الأنصارية،
مدنية. روى عنها عبيد بْن وديعة أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين بنى مسجده كَانَ جبرئيل عَلَيْهِ السلام يؤم له الكعبة ويقيم له قبلة المسجد
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
الشموس بنت النعمان
الشموس بنت النعمان بن عامر بن مجمع الأنصارية حضرت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أسس مسجد قباء، وكانت من المبايعات.
روى شبابة بن سوار، عن عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية، عن أبيه سويد، عن الشموس بنت النعمان، قالت: نظرت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قدم ونزل وأسس هذا المسجد مسجد قباء، فرأيته يأخذ الحجر أو الصخرة حتى يهصره الحجر، وأنظر إلى بياض التراب على بطنه حتى أسسه ويقول: " إن جبريل عليه السلام يؤم الكعبة "، وكان يقال: أقوم مسجد قبلة مسجد قباء.
رواه عتبة بن وديعة، عن الشموس، نحوه.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قوله: " يؤم الكعبة "، فيه نظر، فإن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم المدينة وأسس مسجد قباء لم تكن القبلة إلى الكعبة، إنما كانت إلى البيت المقدس، ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
الشموس بنت النعمان بن عامر بن مجمّع الأنصارية .
مدينة، روى عنها عبيد بن وديعة أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حين بنى مسجده كان جبرائيل يؤمّ الكعبة له ويقيم له قبلة المسجد، ذكرها أبو عمر مختصرا. ووصله ابن أبي عاصم، والحديث المذكور من طريق يعقوب بن محمد [الزهري، عن عاصم بن سويد، عن عتبة، وأخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة، عن محمد بن الحسن] المخزومي، عن عاصم مطوّلا.
وكذلك أخرجه الحسن بن سفيان وابن مندة، من طريق سلمة، عن عاصم بن سويد، لكن خالف في شيخ عاصم، فقال: عن أبيه، عن الشموس بنت النعمان، قالت: كأني انظر إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حين قدم وأسّس هذا المسجد مسجد قباء، فرأيته يأخذ الصخرة أو الحجر حتى يهصره الحجر، وأنا انظر إلى بياض التراب على بطنه، فيأتي الرجل فيقول:
يا رسول اللَّه، أعطني أكفك، فيقول: «لا، خذ حجرا مثله» . حتى أسّسه، ويقول: «إنّ جبرئيل يؤمّ الكعبة» . فكان يقال: إنه أقوم مسجد قبلة.
وفي رواية محمد بن الحسن بالسند المذكور إلى عتبة- أنّ الشموس بنت النعمان أخبرته، وكانت من المبايعات، فذكره، وفيه: فيأتي الرجل من قريش أو الأنصار. وفيه:
فيقولون تراءى له جبرئيل حتى أمّ له القبلة، قال عتبة: فنحن نقول: ليس قبلة أعدل منها.
وقد استشكل ابن الأثير قوله في رواية شبابة يؤمّ الكعبة بأن القبلة حينئذ كانت إلى بيت المقدس، ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك، وخطر في في جوابه أنه أطلق الكعبة وأراد القبلة أو الكعبة على الحقيقة، وإذا بيّن له جهتها كان إذا استدبرها استقبل بيت المقدس، وتكون النكتة فيه أنّه سيحول إلى الكعبة، فلا يحتاج إلى تقويم آخر، فلما وقع لي سياق محمد بن الحسن رجّح الاحتمال الأوّل.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.