حامد

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 885 و 985 هـ
مكان الولادةقونية - تركيا
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • بروسة - تركيا
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

الْمولى حَامِد كَانَ ابوه من ارباب الزوايا فكم فِي الزوايا من الخبايا ولد رَحمَه الله ببلدة قونيه وسلك مَسْلَك الطّلب وَدخل مدْخل الْعلم والادب بَعْدَمَا عري مشربه عَن كدر الشَّبَاب وَصفا وَبلغ من السن مبلغا وقرا على عدَّة من الافاضل الفحول وتميز عِنْدهم بلطف الِالْتِفَات وَحسن الْقبُول مِنْهُم الْمولى سعدي محشي تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وَصَارَ ملازما من الْمولى القادري بِخِدْمَة التَّذْكِرَة ايام قَضَائِهِ بالعسكر فِي شهر صفر المظفر سنة 940 وقلد فِي الشَّهْر الْمَزْبُور مدرسة الْمولى خسرو وبمدينة بروسه بِعشْرين ثمَّ الواجدية بكوتاهية بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ مدرسة ابْن ولي الدّين ببروسه المحروسه بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة دَاوُد باشا بقسطنطينية المحمية باربعين وَذَلِكَ سنة 948 حامدا لله ومصليا هَكَذَا بِخَطِّهِ رَحمَه الله ثمَّ قلد مدرسة مصطفى باشا بككيويزه بِخَمْسِينَ ثمَّ نقل الى مدرسة وَالِدَة السُّلْطَان سُلَيْمَان بِبَلَدِهِ مغنيسا فدام فِيهَا على الدَّرْس والافتاء الى ان نقل الى مدرسة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ابْن السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان بستين وَذَلِكَ بتربية صهره المرقوم الشَّيْخ مُحَمَّد الْمَعْرُوف بجوي زَاده عِنْد السُّلْطَان وَهُوَ دارج فِي ذَلِك الزَّمَان الى رَحْمَة الله ربه الْمُسْتَعَان ثمَّ قلد قَضَاء دمشق الشَّام فَلم يمْكث فِيهِ سنة الاونقل الى قَضَاء مصر بلد الاسلام

الترجمة

وَمن القروم الاماجد الْمولى حَامِد

كَانَ ابوه من ارباب الزوايا فكم فِي الزوايا من الخبايا ولد رَحمَه الله ببلدة

قونيه وسلك مَسْلَك الطّلب وَدخل مدْخل الْعلم والادب بَعْدَمَا عري مشربه عَن كدر الشَّبَاب وَصفا وَبلغ من السن مبلغا وقرا على عدَّة من الافاضل الفحول وتميز عِنْدهم بلطف الِالْتِفَات وَحسن الْقبُول مِنْهُم الْمولى سعدي محشي تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ وَصَارَ ملازما من الْمولى القادري بِخِدْمَة التَّذْكِرَة ايام قَضَائِهِ بالعسكر فِي شهر صفر المظفر سنة 940 وقلد فِي الشَّهْر الْمَزْبُور مدرسة الْمولى خسرو وبمدينة بروسه بِعشْرين ثمَّ الواجدية بكوتاهية بِخَمْسَة وَعشْرين ثمَّ مدرسة ابْن ولي الدّين ببروسه المحروسه بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة دَاوُد باشا بقسطنطينية المحمية باربعين وَذَلِكَ سنة 948 حامدا لله ومصليا هَكَذَا بِخَطِّهِ رَحمَه الله ثمَّ قلد مدرسة مصطفى باشا بككيويزه بِخَمْسِينَ ثمَّ نقل الى مدرسة وَالِدَة السُّلْطَان سُلَيْمَان بِبَلَدِهِ مغنيسا فدام فِيهَا على الدَّرْس والافتاء الى ان نقل الى مدرسة السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ابْن السُّلْطَان سُلَيْمَان خَان بستين وَذَلِكَ بتربية صهره المرقوم الشَّيْخ مُحَمَّد الْمَعْرُوف بجوي زَاده عِنْد السُّلْطَان وَهُوَ دارج فِي ذَلِك الزَّمَان الى رَحْمَة الله ربه الْمُسْتَعَان ثمَّ قلد قَضَاء دمشق الشَّام فَلم يمْكث فِيهِ سنة الاونقل الى قَضَاء مصر بلد الاسلام فَقبل مَا اتم فِيهِ ثَلَاث سِنِين عزل ثمَّ قلد تدريس الْمدرسَة الْمُجَاورَة لجامع ايا صوفيه ثمَّ قلد قَضَاء بروسه المحروسة ثمَّ نقل الى قسطنطينية المحمية ثمَّ الى قَضَاء العساكر المنصورة فِي ولَايَة روم ايلي المعمورة فباشر امْرَهْ عادلا عَن السقامة مظْهرا لكَمَال السداد والاستقامة فحظي عندالسلطان بغاية الْقُدْرَة والتمكين ودام عَلَيْهِ مُدَّة تسع سِنِين وَقد قصد السُّلْطَان الْمَزْبُور لِكَثْرَة اعْتِمَاده عَلَيْهِ الى تَوْجِيه الوزارة الْعُظْمَى اليه وَلما انْتقل السُّلْطَان الى جوَار الرَّحْمَن عزل الْمولى الْمَزْبُور فَبَقيَ على الْوَجْه الْمَذْكُور الى ان ذهب الْمولى ابو السُّعُود الى دَار الخلود فاقيم المرحوم مقَامه وَسلم الْمجد والشرف اليه ثَانِيًا زَمَانه فدام عَلَيْهِ بقدرة وتمكين الى ان انْتقل الى رَحْمَة الله تَعَالَى بعد عدَّة سِنِين وَذَلِكَ فِي اوائل شعْبَان سنة خمس وَثَمَانِينَ وَتِسْعمِائَة وَحضر جنَازَته الوزراء والامراء وَعَامة الاشراف وَالْعُلَمَاء وَصلي عَلَيْهِ بِجَامِع السُّلْطَان مُحَمَّد خَان ودعي لَهُ بِالرَّحْمَةِ والرضوان وَدفن بجوار ابي ايوب الانصاري عَلَيْهِ رَحْمَة ربه الْبَارِي وَكَانَ المرحوم من اعيان عُلَمَاء الرّوم محظوظا بِكَثْرَة الْمَحْفُوظ مَعْرُوفا بسعة الباع وَكَثْرَة الِاطِّلَاع خُصُوصا فِي علم الْفِقْه وبابه فانه من اكبر اربابه وَكَانَ رَحمَه الله عَظِيم النَّفس شديدالبأس مهيبا فِي اعين النَّاس بعيد الْمطلب صَعب الْمَقْصد وَالْمذهب قَلما بجاريه فِي ميدانه اُحْدُ عَلَيْهِ رَحْمَة الْعَزِيز الصَّمد

العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.