أم مَالك الْأَنْصَارِيَّة
ذكر حَدِيثهَا جَابر بن عبد الله فِي دَلَائِل النُّبُوَّة.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
أم مالك الأنصارية
أخبرنا يحيى بن محمود، إجازة، بإسناده، عن ابن أبي عاصم، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن يحيى بن جعدة، عن رجل حدثه، عن أم مالك الأنصارية، قالت: جاءت بعكة من سمن إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلالاً فعصرها ثم دفعها إليها فرفعتها فإذا هي مملوءة فأتت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، نزل في شيء؟ قال: " وما ذاك يا أم مالك؟ "، قالت: رددت علي هديتي، قالت: فدعا بلالاً فسأله عن ذلك، فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت، فقال: " هنيئاً لك يا أم مالك، هذه بركة والله عجل ثوابها "، ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة: سبحان الله عشراً، والحمد لله عشراً، والله أكبر عشراً روى عنها عبد الرحمن بن سابط.
قالت: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولحيي يرعدن من الحمى، فقال: " ما لك يا أم مالك؟ " قلت: يا رسول الله أم ملدم فعل الله بها، قال: " لا تسبيها فإن الله يحط عن العبد بها الذنوب كما يتحات ورق الشجر ".
أخرجها الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أم مالك الأنصاريّة
. أورد ابن أبي عاصم في الوحدان، وابن أبي خيثمة، من طريق عطاء بن السّائب، عن يحيى بن جعدة، عن رجل حدّثه- أن أمّ مالك الأنصاريّة قالت: جاءت بعكّة سمن إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فأمر بلالا فعصرها ثم دفعها إليها، فإذا هي مملوءة فجاءت فقالت: أنزل فيّ شيء؟ قال: وما ذلك؟ قالت: رددت عليّ هديتي! فدعا بلالا فسأله، فقال: والّذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت. فقال: هنيئا لك، هذه بركة يا أم مالك، هذه بركة عجل اللَّه لك ثوابها. ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة: سبحان اللَّه عشرا، والحمد للَّه عشرا، واللَّه أكبر عشرا.
لفظ ابن أبي عاصم، واقتصر ابن أبي خثيمة على آخره، وتقدّم في آخر حرف الزّاي قصة لأم سليم شبيهة بهذه.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أم مالك الأنصاريّة.
أخرج مسلم في صحيحه، من طريق معقل، عن أبي الزّبير، عن جابر- أن أم مالك الأنصاريّة كانت تهدي النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في عكة لها سمنا، فيأتيها بنوها فيسألون السّمن وليس عندهم شيء، فتعمد إلى الّذي كانت تهدي فيه إلى النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلم فتجد فيه سمنا، فما زال يقيم لها أدم بنيها حتى عصرتها، فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، فقال: «لو تركتيها ما زال قائما» .
قال في «الذّيل على الاستيعاب» : لا أدري أهي التي ذكرها أبو عمر أو غيرها؟
قلت: وكلام ابن مندة ظاهر في أنها واحدة، فإنه قال: روى عنها جابر، وعبد الرّحمن بن سابط، وعياض بن عبد اللَّه بن أبي سرح،
ثم أخرج من طريق عمرو بن مرّة، عن عبد الرّحمن بن سابط، عن أم مالك الأنصاريّة، قالت: أتيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ولحياي يرعدان من الحمّى، فقال: «ما لك يا أمّ مالك» ؟ قالت: أم ملدم « أم ملدم: كنية الحمّى. النهاية 4/ 246» ! فعل اللَّه بها وفعل! فقال: «لا تسبّيها، فإنّ اللَّه يحطّ بها عن العبد الذّنوب كما يتحات ورق الشّجر» .
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.