سعيد بن عبد الله بن ميخائيل بن إلياس ابن الخوري شاهين الرامي:
لغويّ باحث، من أهل شرتون (بلبنان) ولد فيها، وتعلم في مدرسة عبية الأميركية، ثم عكف على تدريس العربية في مدسة اليسوعيين ببيروت، وتولى تصحيح مطبوعاتهم اثنين وعشرين عاما. أثره الباقي كتاب (أقرب الموارد، وذيله - ط) وهو معجم لغويّ في ثلاثة مجلدات. وله (شروح على كتاب بحث المطالب - ط) في الصرف والنحو، و (الشهاب الثاقب - ط) في الترسل، و (السهم الصائب - ط) انتقد فيه غنية الطالب للشدياق، و (مطالع الأضواء - ط) و (الغصن الرطيب - ط) و (نجدة اليراع - ط) الأول منه، و (حدائق المنثور والمنظوم - ط) الجزاء الأول منه. توفي في إحدى ضواحي بيروت .
-الاعلام للزركلي-
الشيخ سعيد الشرتوني
(1849 ـ 1912م)
مولده ونشأته: هو العلامة الكبير والجهبذ الشهير الشيخ سعيد بن عبد الله ابن ميخائيل بن إلياس بن الخوري شاهين الرامي، ولد في بلدة شرتون من أعمال جبل لبنان سنة 1849م وقد غلبت عليه النسبة إلى بلدته شرتون، فعرف بها بدلاً من كنية (الرامي) الأصلية.
استكمل دراسته في مدرسة سوق الغرب، واشتغل في التعليم في مدارس عين نزار وفي دمشق، ثم في مدرستي الحكمة والبطريركية وبعدها في كلية الآباء اليسوعيين، وقام بتصحيح مطبوعاتها مدة (32) سنة.
مؤلفاته: هو أحد أعلام اللغة العربية، ومنشئ المقالات المعتبرة في المجلات والجرائد اللبنانية الذي رفع لواء الفصاحة والبيان بتآليفه الكثيرة أشهرها:
1 ـ معجم أقرب الموارد في فصيح العربية والشوارد في ثلاثة مجلدات.
2 ـ الشهاب الثاقب في الترسل.
3 ـ مطامع الأضواء في مناهج الكتاب والشعراء.
4 ـ الغصن الرطيب.
5 ـ حدائق المنثور والمنظوم.
6 ـ المعين في صناعة الإنشاء.
7 ـ معجم نجدة اليراع.
ومما تركه مخطوطاً:
8 ـ كتاب في الفرائض.
9 ـ في المنطق.
وترك مؤلفات مدرسية منها:
10 ـ تمرين الطلاب.
11 ـ مبادئ العربية.
12 ـ نهج المراسلة.
و عرب كثيراً من الكتب المفيدة منها:
13 ـ كتاب الرحلة السورية في أمريكا المتوسطة والجنوبية.
14 ـ كتاب السفر العجيب إلى بلاد الذهب.
وقد وقع بينه وبين العلامة أحمد فارس الشدياق صاحب الجوائب المشهورة مساجلات ومناظرات في اللغة أدت إلى اشتباكات قلمية عنيدة، وكان للفريقين نصراء في وجهات نظرهما، ولما توفي خصمه الشدياق رثاه بقصيدة معترفاً بسعة علمه واطلاعه على أسرار اللغة العربية.
وفاته: وفي اليوم الثامن عشر من شهر آب سنة 1912م انتقل إلى عالم الخلود.
أعلام الأدب والفن لأدهم الجندي ج 2 ص 343