عمر بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن مُوسَى بن عبد الرَّحْمَن شُجَاع الدّين أَبُو حَفْص بن قَاضِي الطَّائِف الْعَفِيف المغربي الأَصْل المصمودي الشَّافِعِي أَمَام قَرْيَة الأخيلة بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وَكسر التَّحْتَانِيَّة وجده مُوسَى كَانَ مالكيا وَنَشَأ ابْنه كَذَلِك ثمَّ مَاتَ قَاضِي الطَّائِف ابْن المرحل تحول شافعيا وَولي قضاءها وَتَبعهُ بنوه. ولد سنة عشْرين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا بِالطَّائِف وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن وتلا بِهِ لورش على عبد الرَّحْمَن المغربي وَحفظ مُخْتَصر أبي شُجَاع، وَأَجَازَ لَهُ فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين وَابْن سَلامَة وَنَحْوه، وَلما مَاتَ أَبوهُ انْتقل إِلَى الْقرْيَة الْمَذْكُورَة فَأَقَامَ بهَا، ولازم الْحَج والزيارة وَدخل نواحي بجيلة وزهران ولقيه البقاعي فِي سنة تسع وَأَرْبَعين بِمَسْجِد عداس من بَلَده وَقَرَأَ عَلَيْهِ وعَلى الْجمال مُحَمَّد بن عِيسَى بن مكينة وَمَات.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.