أبي العريان المحاربي روى عنه مُحَمَّد بْن سيرين مثل حديثه عَنْ أبي هريرة فِي يوم ذي اليدين. وقيل: إنه أَبُو هريرة وأبو العريان غلط لم يقله إلا خالد وحده. وقيل: إنه أَبُو العريان الهيثم بْن الأسود النخعي الَّذِي روى عنه طارق بْن شهاب الأحمسي، وعبد الملك بن عمير. يعد في الكوفيين، وبعضهم جعله من البصريين روى سُفْيَان بْن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، قال: عاد عَمْرو بْن حريث أبا العريان فَقَالَ: كيف تجدك يَا أبا العريان؟ قَالَ: أجدني قد ابيض مني مَا كنت أحب أن يسود واسود مني مَا كنت أحب أن يبيض، ولان مني مَا كنت أحب أن يشتد، واشتد مني مَا كنت أحب أن يلين
اسمع أنبئك بآيات الكبر ... تقارب الخطو وسوء فِي البصر
وقلة الطعم إذا الزاد حضر ... وكثرة النسيان فيما يدّكر
وقلة النوم إذا الليل اعتكر ... نوم العشاء وسعال في السّحو
وتركي الحسناء فِي قيل الظهر ... والناس يبلون كما تبلى الشجر
قَالَ أَبُو عُمَرَ: لا يبعد أَبُو العريان أن يكون صاحبًا لسنه، ولرواية كبار التابعين عنه مَعَ رواية عَمْرو بْن حريث. وَهُوَ معدود فِي الصحابة.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
أبو العريان المحاربي: أورد حديثه البغويّ، والطّبرانيّ، وغيرهما، من طريق أبي خلدة خالد بن دينار، عن محمد بن سيرين- أنه سئل عن السهو في الصلاة، فقال: حدثني أبو العريان أن نبيّ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم صلى يوما، ودخل البيت، وكان في القوم رجل طويل اليدين « أورده الهيثمي في الزوائد 2/ 155 عن أبي العريان وقال رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح » ... الحديث.
وذكره أبو عمر، فقال: روى عنه محمد بن سيرين مثل حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين، فقيل: إنه أبو هريرة، وأبو العريان غلط من أبي خلدة، وقيل: إنه أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي، [ثم ساق شيئا من أخبار أبي العريان النخعي، وهو خطأ، فإنّ أبا العريان النخعي] لا صحبة له، ولا يثبت إدراكه إلا على بعد كما تقدم في ترجمته.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أبي العريان
أبو العريان المحاربي وقيل السلمي.
أخبرنا أبو موسى، كتابة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا علي بن عبد العزيز.
ح قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن، أخبرنا الحسن بن الحسن الحربي، قالا: أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا أبو خلدة، قال: سألت ابن سيرين قلت: أصلي وما أدري ركعتين أو أربعا؟ فقال: حدثني أبو العريان، أن نبي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى يوما ودخل البيت، وكان في القوم رجل طويل اليدين، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسميه ذا اليدين، فقال ذو اليدين: يا رسول الله، أقصر الصلاة أو نسيت؟ قال: " لم تقصر ولم أنس "، قال: بل نسيت.
فتقدم فصلى ركعتين، ثم سلم، ثم كبر، وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم كبر ورفع رأسه، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول، ثم كبر ورفع رأسه ".
ولم يحفظ محمد سلم بعد أم لا؟ قال أبو عمر: قيل: إنه أبو هريرة، وأبو العريان غلط، ولم يقله إلا أبو خلدة وحده وقيل: إنه أبو العريان الهيثم بن الأسود النخعي، الذي روى عنه طارق بن شهاب الأحمسي، وعبد الملك بن عمير، يعد في الكوفيين.
ومنهم من جعله في البصريين.
روى سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير، قال: عاد عمرو بن حريث أبا العريان فقال: كيف تجدك يا أبا العريان؟ قال أجدني قد أبيض مني ما كنت أحب أن يسود، وأسود مني ما كنت أحب أن يبيض، وأشتد مني ما كنت أحب أن يلين:
اسمع أنبئك بآيات الكبر تقارب الخطو وسوء في البصر
وقلة الطعم إذا الزاد حضر وكثرة النسيان فيما يدكر
وقلة النوم إذا الليل اعتكر نوم العشاء وسعال في السحر
وتركي الحسناء في قيل الظهر والناس يبلون كما تبلى الشجر
أخرجه الثلاثة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.