أبي برقان
أبو برقان من بني سعد بن بكر بن هوازن وهو عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة، أورده جَعْفَر فِي الصحابة.
وروى الْمَدَائِنيّ، عن عيسى بن يزيد، قَالَ: دخل أبو برقان عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني سعد بن بكر، فقال: لقد جئت يا مُحَمَّد وما فتى من قومك بأحب إليهم ولا أحسن فيهم ثناء منك، قَالَ: ثُمَّ رأيتهم يتغمغمون.
قال: " يا ابن برقان، هَلْ تعرف الحيرة؟ " قَالَ: قلت: لا.
قَالَ: " إن طالت حياة لتسمعنها يردها الوارد من غير خفير ولا مزاد ".
قَالَ: قلت: ما أدري ما تَقُولُ؟ ما جئتك من ثنية كذا وكذا إلا بخفير، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لآخذن بيدك يوم القيامة، ولأذكرنك " فكان عثمان يقول: يا أبا برقان، ما كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأخذ بيدك إلا وأنت رجل صالح، قَالَ أبو برقان: فقدمت الحيرة فرأيتها عَلَى ما وصف لي.
أخرجه أبو موسى، وقال: الغمغمة: الرطانة.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أبو برقان السعدي: عمّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من الرضاعة.
قال أبو موسى:
ذكره المستغفريّ، ونقل عن محمد بن معن، عن عيسى بن يزيد قال: دخل أبو برقان عمّ النبي صلى اللَّه عليه وسلّم من بني سعد بن بكر؛ قال: يا محمد، لقد جئت وما فتى من قومك أحبّ إليهم ولا أحسن ثناء منك، وإنهم يتقممون. فقال: «يا أبا برقان، هل تعرف الحيرة؟» قلت: نعم. قال: «فإن طالت بك حياة لتسمعنّها يرد الوارد من غير خفير» . قال: لا أدري ما تقول، غير أني ما أتيتك من ثنية كذا إلا بخفير. فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: «لآخذنّ بيدك يوم القيامة ولأذكرنّك ذاك» .
قال: فكان عثمان بن عفان يقول: يا أبا برقان، ما كان ليأخذك إلا وأنت رجل صالح. قال أبو برقان: قدمت الحيرة فوجدتها على ما وصفت لي.
قلت: عيسى بن يزيد هو المعروف بابن دأب الأخباري، وقد كذبوه، وقد صحفت هذه الكنية كما سيأتي في الثاء المثلثة.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.