سرور بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد:
شريف حسني، من أمراء مكة. ثار على عمه (أميرها) أحمد بن سعيد أربع عشرة مرة. ونشبت بينهما فتن وحروب انتهت باستيلاء سرور على الإمارة (سنة 1185 هـ واستمر فيها إلى أن توفي بمكة. وكان حازما شجاعا صعب المراس .
-الاعلام للزركلي-
سرور بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن حسين بن حسن ابن أبي نمي محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن أبي عزيز قتادة ابن مطاعن بن عبد الكريم
أمير مكة و الحجاز في سنة ١١٨٦ ه- ١٢٠٢ ه
تغلب على عمه الشريف أحمد بن سعيد، و أخذ منه إمارة مكة بعد مواقع يوم السبت في ١٣ ذي القعدة تسنة ١١٨٦ ه، و كان عمره إذ ذاك ثماني عشرة سنة، و على هذا تكون ولادته في سنة ١١٦٨ ه.
و قد حدثت بينه و بين عمه حروب طويلة كان النصر بأكثرها حليف الشريف سرور لثبات جأشه و قوة بطشه، و قد استطاع في سنة ١١٩٣ ه الانتصار النهائي على عمه الشريف أحمد بن سعيد و سجنه و معه أولاده حتى توفي بالسجن في سنة ١١٩٥ ه.
و قد تتبع بعد ذلك الكثير من العتاة و قطّاع الطرق، و عاقبهم أشد العقوبات، و صار يتجسس بالليل و النهار مستصحبا بعض عبيده بعد صلاة العشاء إلى الصبح، يفعل هذا كل ليلة، حتى أدخل الرعب و الرهبة على قلوب الطغاة و المخالفين.
و قد أرسل له سلطان المغرب مولاي محمد سلطان ابنته ليزوجه بها، فتزوجها و معها الأموال و الهدايا العظيمة.
و في سنة ١١٩٤ ه أتى المدينة زائرا، فدبر شيخ الحرم و الكواخي مكيدة للإيقاع به و برجاله، و راسلوا قبائل الحرب التي حاربها الشريف سرور ... و عرف أمر المكيدة فعزل شيخ الحرم، و أمره أن يسير معه إلى مكة.
و كان شيخ الحرم في ذلك الوقت هو طيفور أحمد آغا الذي عزل فعلا في ذلك الوقت، و كان قوام جيش الشريف سرور حوالي اثنتي عشر ألفا من الجنود كاملة العدد و الزاد، توفي في ربيع الثاني سنة ١٢٠٢ ه عن عمر يناهز الخامسة و الثلاثين»
إن ولاية الذكور للمدينة شكلية كغيره من ولاة مكة، لكنه تصرف بالمدينة كتابعة له
وصف: بأنه على الرغم من كونه شابا، فإن الشريف سرور كان ذو تدبير و ادارة جيدة، و في عهده استتب الأمن في طريق الحج ... و ظل أميرا على مكة و الحجاز حتى وفاته بسبب الإرهاق في ١٢ ربيع الآخر ١٢٠٣ ه و هو في الخامسة و الثلاثين من العمر و كان يوقع كتبه المرسلة إلى الدولة العثمانية:
الداعي للدولة العلية بالمحامحد سرور بن الشريف مساعد، و نقش على خاتمه «دفع الشرور جاء السرور»
و قد كانت وفاته مبعث أسى بالنسبة للناس
تاريخ أمراء المدينة المنورة - عارف أحمد عبد الغني.