أبي الجهم عامر بن حذيفة بن غانم القرشي العدوي

تاريخ الوفاة64 هـ
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَأُمُّهُ بَشِيرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَدَاةَ بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَوَلَدَ أَبُو جَهْمٍ عَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ قُتِلَ يَوْمَ أَجْنَادَيْنِ شَهِيدًا، وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ جَرْوَلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ ضَبِيسِ بْنِ رِيَاحِ بْنِ حِزَامٍ، وَمُحَمَّدًا وَمَرْيَمَ، وَأُمُّهُمَا خَوْلَةُ بِنْتُ الْقَعْقَاعِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ

الترجمة

أَبُو جَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ بْنِ غَانِمِ بْنِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُوَيْجِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَأُمُّهُ بَشِيرَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَدَاةَ بْنِ رِيَاحِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطِ بْنِ رَزَاحِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، فَوَلَدَ أَبُو جَهْمٍ عَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ قُتِلَ يَوْمَ أَجْنَادَيْنِ شَهِيدًا، وَأُمُّهُ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ جَرْوَلِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ ضَبِيسِ بْنِ رِيَاحِ بْنِ حِزَامٍ، وَمُحَمَّدًا وَمَرْيَمَ، وَأُمُّهُمَا خَوْلَةُ بِنْتُ الْقَعْقَاعِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ زُرَارَةَ بْنِ عُدُسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارِمٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ وَحُمَيْدًا وَسُعْدَى، وَأُمُّهُمَا حَبِيبَةُ بِنْتُ الْجُنَيْدِ بْنِ الْجُمَانَةِ بْنِ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ جَذِيمَةَ بْنِ رَوَاحَةَ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ مَازِنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ قَطِيعَةَ بْنِ عِيسَى بْنِ بِغَيضٍ، وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ وَسَلْمَانَ وَأُمَّ سَلَمَةَ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ وَهِيَ زُجَاجَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ جَرَّةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَخِيذَةٌ مِنْ غَسَّانَ مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ، وَحَبِيبَةَ وَأُمُّهَا أُمُّ بَكْرَةَ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَزْءِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ جَذِيمَةَ، وَأُمَّ عُبَيْدٍ وَزَيْنَبَ، وَأُمُّهُمَا أُمُّ وَلَدٍ، وَصَخْرًا، وَصُخَيْرَةَ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، وَأُمُّهُمْ مَرْيَمُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ، مِنْ سَلِيحٍ مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ وَزَيْنَبَ، وَأُمُّهُمَا امْرَأَةٌ مِنْ يَحْصَبَ مِنْ سَبْيِ الْعَرَبِ. قَالَ:وَكَانَ اسْمُ أَبِي جَهْمٍ عُبَيْدًا. وَأَسْلَمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعْدَ ذَلِكَ فَابْتَنَى بِهَا دَارًا، وَكَانَ شَدِيدَ الْعَارِضَةِ، فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَدْ أَشْرَفَ عَلَيْهِ وَأَخَافَهُ حَتَّى كَفَّ مِنْ غَرْبِ لِسَانِهِ عَلَى النَّاسِ، فَلَمَّا مَاتَ عُمَرُ سُرَّ بِمَوْتِهِ. قَالَ: وَجَعَلَ يَوْمَئِذٍ يَخْتَبِشُ فِي بَيْتِهِ، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَيُقَالُ: بَقِيَ أَبُو جَهْمٍ إِلَى فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ وَفِيهَا مَاتَ

-طبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-

 

 

أبو جهم بن حذيفة
أبو جهم بن حذيفة بن غانم بن عَامِر بن عبد الله بن عُبَيْد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي قيل: اسمه عَامِر، وقيل: عُبَيْد بن حذيفة، وأمه يسيرة بنت عبد الله بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب.
أسلم عام الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ معظما فِي قريش مقدما فيهم، وَكَانَ فِيهِ وَفِي بنيه شدة وعرامة.
قَالَ الزبير: كَانَ أبو جهم بن حذيفة من مشيخة قريش، عالما بالنسب، وَكَانَ من المعمرين من قريش، شهد بنيان الكعبة مرتين، مرة فِي الجاهلية حين بنتها قريش، ومرة حين بناها ابن الزبير.
وقيل: توفي أيام معاوية، وهو أحد الَّذِينَ دفنوا عثمان رضي الله عَنْهُ، وهم: حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، ونيار بن مكرم، وَأَبُو جهم بن حذيفة.
وهذا أبو جهم هُوَ الَّذِي كَانَ أهدى إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خميصة لَها علم فشغلته فِي الصلاة.
أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد بن عبد القاهر، أَنْبَأَنَا أبو مُحَمَّد القارئ، أَنْبَأَنَا الْحَسَن بن شاذان، أَنْبَأَنَا عثمان بن أحمد الدقاق، أَنْبَأَنَا الْحَسَن بن مكرم، أَنْبَأَنَا عثمان بن عمر، حَدَّثَنِي يونس، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " انطلقوا بهذه الخميصة إلى أبي جهم بن حذيفة، وأتوني بالأنبجانية، فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي " وقد اختلفوا فِي هَذِه الخميصة فمنهم، من قَالَ: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما، وبعث بالأخرى إلى أبي جهم، فلما ألهته فِي الصلاة بعثها إلى أبي جهم، وطلب التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها لبسات، روى ذَلِكَ سعيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد بن زيد بن الخطاب، عن أبيه، عن جده.
وقال مالك ما أخبرنا بِهِ أبو الحرم مكي بن ربان، بإسناده، عن يَحْيَى بن يَحْيَى، عن مالك، عن علقمة بن أبي علقمة: أن عائشة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خميصة شامية لَهَا علم، فشهد فيها الصلاة، فلما انصرف قَالَ: " ردي هَذِه الخميصة إلى أبي جهم "

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أَبُو جهم بْن حذيفة بْن غانم بْن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج ابن عدي بْن كعب القرشي العدوي.
قيل: اسمه عامر بن حذيفة. وقيل عبيد الله ابن حذيفة. أسلم عام الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ مقدمًا فِي قريش معظمًا، وكانت فيه وفي بنيه شدة وعزامة.
قَالَ الزُّبَيْر: كَانَ أَبُو جهم بْن حذيفة من مشيخة قريش عالمًا بالنسب، وَهُوَ أحد الأربعة الَّذِينَ كانت قريش تأخذ منهم علم النسب. وقد ذكرتهم فِي باب عقيل  ، قَالَ: وَقَالَ عمي: كَانَ أَبُو جهم بْن حذيفة من المعمرين من قريش، حضر بناء الكعبة مرتين: مرة فِي الجاهلية حين بنتها قريش، ومرة حين بناها ابْن الزُّبَيْر، وَهُوَ أحد الأربعة الَّذِينَ دفنوا عُثْمَان بْن عفان، وهم: حكيم بْن حزام، وجبير بْن مطعم، ونيار بْن مكرم، وأبو جهم بْن حذيفة، هكذا ذكر الزُّبَيْر عَنْ عمه أن أبا جهم بْن حذيفة شهد بنيان الكعبة فِي زمن ابْن الزُّبَيْر. وغيره يقول: إنه توفي فِي آخر خلافة معاوية. والزبير وعمه أعلم بأخبار قريش. وأبو جهم بْن حذيفة هَذَا هُوَ الّذي أهدى إلى رسول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خميصة  لَهَا علم، فشغلته فِي الصلاة، فردها، عَلَيْهِ. هَذَا معنى رواية أئمة أهل الحديث.
وذكر الزُّبَيْر قَالَ: حدثني عمر بْن أبي بكر المؤملي، عَنْ سَعِيد بْن عبد الكبير بْن عبد الحميد [بْن عَبْد الرَّحْمَنِ] بْن زيد بْن الخطاب، عَنْ أبيه، عَنْ جده، قَالَ: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما، وبعث الأخرى إِلَى أبي جهم بْن حذيفة، ثم إنه أرسل إِلَى أبي جهم فِي تلك الخميصة، وبعث إليه التي لبسها هُوَ، ولبس التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أَبُو جهم لبسات. قَالَ: وبلغنا أن أبا جهم بْن حذيفة أدرك بنيان الكعبة حين بناها ابْن الزُّبَيْر، وعمل فِيهَا، ثم قَالَ: قد عملت فِي الكعبة مرتين: مرة فِي الجاهلية بقوة غلام يفاع، وفي الإسلام بقوة شيخ فان

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عامر بن حذيفة
عامر بْن حذيفة بْن غانم بْن عامر بن عَبْد اللَّهِ بْن عبيد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي، يكنى أبا جهم، اختلف في اسمه، فقيل: عامر، وقيل: عبيدة، وهو بكنيته أشهر، ونذكره في عبيدة، وفي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
وهو صاحب الخميصة التي أرسلها إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

عامر بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عريج بن عدىّ بن كعب القرشي العدوي، أبو جهم. هو مشهور بكنيته، واختلف في اسمه، فقيل عامر، وقيل عبيد، وقد ذكرناه في الكنى.

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عامر - أو عمير، أو عبيد - بن حذيفة بن غانم، من قريش من بني عديّ ابن كعب: أحد المعمّرين. أسلم يوم فتح مكة، واشترك في بناء الكعبة مرتين: الأولى في الجاهلية، والثانية حين بناها ابن الزبير (سنة 64 هـ، ومات في تلك الفينة. وهو أحد الأربعة الذين دفنوا عثمان. له خبر مع معاوية .

-الاعلام للزركلي-

 

 

عبيد بْن حذيفة بْن غانم، أَبُو جهم القرشي العدوي.
صاحب الخميصة.
ويقال عَامِر بْن حذيفة. وقد ذكرناه فِي الكنى بأتم من هذا.

الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.

 

 

عبيد بن حذيفة
عُبَيْد بْن حذيفة بْن غانم بْنُ عَامِر بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي أَبُو جهم الْقُرَشِيّ العدوي صاحب الخميصة.
وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: عُبَيْد، وقيل: عَامِر، وسنذكر فِي الكني أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تَعَالى.
وقَالَ ابْنُ منده: عُبَيْد بْن حذيفة بْن غانم بْن عَامِر بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب، وَأَبُو جهم الْأَنْصَارِيّ، كذا قَالَ.
وقَالَ أَبُو نعيم: ونسبه إِلَى كعب، وقَالَ: قاله أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم، وقَالَ: عداده فِي الأنصار، وقَالَ: توفي فِي خلافة معاوية.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قول ابْنِ منده: إنه أنصاري، وقول ابْنُ أَبِي عاصم: عداده فِي الأنصار، لا أعرف معناه، فإن أبا جهم الَّذِي بهذا النسب، عدوي من عدي قريش لا شبهة فِيهِ، يجتمع وهو ونعيم النخام، ومطيع بْن الأسود فِي عُبَيْد بْن عويج، والذي نقله أَبُو نعيم، عَنِ ابْنِ أَبِي عاصم، أن عداده فِي الأنصار لم أجده فيما عندنا من كتابه، والله أعلم.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

أبو الجهم بن حذيفة بن غانم بن عامر بن عبد اللَّه بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي.
قال البخاريّ وجماعة: اسمه عامر، وقيل اسمه عبيد، بالضم؛ قاله الزبير بن بكار، وابن سعد؛ وقالا: إنه من مسلمة الفتح.
وقال البغويّ، عن مصعب: كان من معمري قريش ومن مشيختهم.
وحكى ابن مندة أن أبا عاصم فرق بين أبي جهم بن حذيفة وعبيد بن حذيفة، قال الزبير: كان من مشيخة قريش، وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ عنهم النسب؛ قال: وقال عمي: كان من المعمّرين، حضر بناء الكعبة مرتين: حتى بنتها قريش، وحين بناها ابن الزبير، وهو أحد الأربعة الذين تولوا دفن عثمان.
وأخرج البغويّ، من طريق حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ قال: لما أصيب عثمان أرادوا الصلاة عليه فمنعوا، فقال أبو الجهم: دعوه، فقد صلّى اللَّه عليه ورسوله.
وأخرج ابن أبي عاصم في كتاب «الحكماء» ، من طريق عبد اللَّه بن الوليد، عن أبي بكر بن عبيد اللَّه بن أبي الجهم؛ قال: سمعت أبا الجهم يقول: لقد تركت الخمر في الجاهلية وما تركتها إلا خشية على عقلي وما فيها من الفساد.
وثبت ذكره في الصحيحين من طريق عروة، عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها؛ قالت: صلى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم في خميصة لها أعلام؛ فقال: «اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانيّة أبي جهم فإنّها ألهتني آنفا عن صلاتي» « أخرجه البخاري في صحيحه 1/ 104، 7/ 190. ومسلم 1/ 391 كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب 15 كراهة الصلاة في ثوب له أعلام حديث رقم 62- 556. وأبو داود 2/ 447 كتاب اللباس باب من كرهه حديث 4052 والبيهقي في السنن الكبرى 2/ 423» .
وذكر الزبير من وجه آخر مرسلا- أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أتى بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما وبعث الأخرى إلى أبي جهم، ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة، وبعث إليه التي لبسها هو، ولبس هو التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات.
وثبت ذكره في حديث فاطمة بنت قيس لما قالت إن معاوية وأبا جهم خطباني؛ «أمّا أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه» ، وقالوا: إنه كان ضرّابا للنّساء.
وقال ابن سعد: كان شديد العارضة، وكان عمر يمنعه حتى كفّ من لسانه. وتقدمت له قصة أخرى في ترجمة خالد بن البرصاء.
وأخرج ابن المبارك في «الزّهد» من طريق عمر بن سعيد بن أبي حسين، حدثني ابن سابط وغيره أن أبا جهم بن حذيفة قال: انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمي، ومعي شنة من ماء ... فذكر القصة.
قال ابن سعد: مات في آخر خلافة معاوية.
قلت: وما تقدم عن الزبير أنه حضر بناء الكعبة إن ثبت يدلّ على أنه تأخر إلى أول خلافة ابن الزبير، ويؤيّده ما رواه ابن أخي الأصمعي في النوادر عن عمه، عن عيسى بن عمر؛ قال: وفد أبو جهم على معاوية ثم على يزيد، ثم ذكر قصة له مع ابن الزبير.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.