وَمِنْهُم الْمولى شمس الدّين احْمَد ابْن اخي القراماني الْمَشْهُور بمعلم الْوَزير الاعظم احْمَد باشا
كَانَ رَحمَه الله من بَلْدَة قوينة وَخرج مِنْهَا لطلب الْعُلُوم فَاجْتمع مَعَ الْكثير من الاماجد القروم حَتَّى وصل الى خدمَة الْمولى سعدالله محشي تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ فعكف على تَحْصِيل المعارف واكتساب اللطائف حَتَّى صَار ملازما فتقلد مدرسة الْمولى خسرو فِي مَدِينَة بروسه بِعشْرين ثمَّ صَارَت وظيفته فِيهَا خَمْسَة وَعشْرين ثمَّ الْمدرسَة الحجرية بادرنه بِثَلَاثِينَ ثمَّ مدرسة دَاوُد باشا بقسطنطينية باربعين ثمَّ صَارَت وظيفته فِيهَا خمسين ثمَّ نقل الى مدرسة بنت السُّلْطَان بقصبة اسكدار ثمَّ الى احدى الْمدَارِس الثمان ثمَّ الى مدرسة ايا صوفيه بستين ثمَّ الى مدرسة السُّلْطَان سليم خَان بالوظيفة المزبورة ثمَّ قلد قَضَاء الْمَدِينَة المنورة ثمَّ عزل فَقبل وُصُول خبر الْعَزْل توفّي بهَا فِي اوائل سنة ارْبَعْ وَسبعين وَتِسْعمِائَة كَانَ المرحوم مشاركا فِي بعض الْعُلُوم وَله حَظّ من المعارف واللطائف بشوشا حسن السمت ساعيا فِي أَمر من يلوذ بِهِ وَكَانَ لَهُ أَخ اصغر مِنْهُ اسْمه مُحَمَّد توفّي قبله باشهر وَهُوَ مدرس باحدى الْمدَارِس السليمانية
العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.