محيي الدين المشتهر بحكيم جلبي

بحكيم جلبي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 874 و 974 هـ

نبذة

الشَّيْخ محيي الدّين المشتهر بِحَكِيم جلبي ولد رَحمَه الله بقصبة ازنكميد وَنَشَأ طَالبا للفضائل ومجتنبا عَن الرذائل فَخَاضَ الغمار واقتحم الاخطار وَقضى من الْعُلُوم الاوطار وَبينا هُوَ يسيح فِي عَالم فسيح عَارِيا عَن الرباق وسائحا فِي عَالم الاطلاق اذهبت الرِّيَاح من رياض الْحَقِيقَة واومضت البروق من اراضي الطَّرِيقَة وتنفس النسيم من ربع الحبيب فاشعل نيران الْمحبَّة فهاج كل قلب كئيب وَقَالَ كل يَعْقُوب متلهف اني لاجد ريح يُوسُف واخذ الصِّبَا فِي الهبوب وَذكر صباحة المحبوب وَشرع فِي وصف ليلى بِمَا هُوَ الذ واحلى فَمَلَأ الافاق صياح العشاق فَلَمَّا قرع هَذَا الهديل سَمعه اشرق عَلَيْهِ من نور الْمحبَّة لمعه وهجم عَلَيْهِ الشوق والغرام وَغلب الوجد والهيام وَاسْتولى عَلَيْهِ سُلْطَان الْهوى وأغار جنود الْعِشْق والجوى فَقَامَ بِالْقَلْبِ العليل الى طلب المرشد وَالدَّلِيل فساقته عناية الْبَارِي الى خدمَة الشَّيْخ احْمَد البُخَارِيّ فَوجدَ النَّجْم الْهَادِي فِي الغيهب المتمادي وَالطَّرِيق الاسهل فِي بيداء مجهل

الترجمة

وَمن مَشَايِخ الطَّرِيقَة وَرِجَال الْحَقِيقَة الشَّيْخ محيي الدّين المشتهر بِحَكِيم جلبي
ولد رَحمَه الله بقصبة ازنكميد وَنَشَأ طَالبا للفضائل ومجتنبا عَن الرذائل فَخَاضَ الغمار واقتحم الاخطار وَقضى من الْعُلُوم الاوطار وَبينا هُوَ يسيح فِي عَالم فسيح عَارِيا عَن الرباق وسائحا فِي عَالم الاطلاق اذهبت الرِّيَاح من رياض الْحَقِيقَة واومضت البروق من اراضي الطَّرِيقَة وتنفس النسيم من ربع الحبيب فاشعل نيران الْمحبَّة فهاج كل قلب كئيب وَقَالَ كل يَعْقُوب متلهف اني لاجد ريح يُوسُف واخذ الصِّبَا فِي الهبوب وَذكر صباحة المحبوب وَشرع فِي وصف ليلى بِمَا هُوَ الذ واحلى فَمَلَأ الافاق صياح العشاق فَلَمَّا قرع هَذَا الهديل سَمعه اشرق عَلَيْهِ من نور الْمحبَّة لمعه وهجم عَلَيْهِ الشوق والغرام وَغلب الوجد والهيام وَاسْتولى عَلَيْهِ سُلْطَان الْهوى وأغار جنود الْعِشْق والجوى فَقَامَ بِالْقَلْبِ العليل الى طلب المرشد وَالدَّلِيل فساقته عناية الْبَارِي الى خدمَة الشَّيْخ احْمَد البُخَارِيّ فَوجدَ النَّجْم الْهَادِي فِي الغيهب المتمادي وَالطَّرِيق الاسهل فِي بيداء مجهل فَقبل يَده وتشبث بذيله وَأخذ فِي الِاجْتِهَاد بيومه وليله وَدخل بِحسن الارادة فِي ربقة التَّسْلِيم وَالْعِبَادَة وتبتل الى الله فِي سره واعلانه وجد واجتهد وتميز عَن أقرانه بيناهو فِي السَّعْي والمجاهدة اذ ابْتُلِيَ بالامراض الهائلة فَحصل من علم الطِّبّ الطّرف الْعَظِيم حَتَّى اشْتهر باسم الْحَكِيم وانتفع النَّاس بطبابته كَمَا انتفعوا فِي طَرِيق الْحق بحذاقته وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة ارْبَعْ وَسبعين وَسَبْعمائة وَدفن بحظيرة الشَّيْخ ابْن الْوَفَاء بِقرب الشَّيْخ عَليّ السَّابِق ذكره
كَانَ المرحوم من اجلة مَشَايِخ الرّوم صَاحب الكرامات الْعلية والمقامات السّنيَّة كثير النَّفْع للْمُسلمين رَفعه الله تَعَالَى فِي اعلى عليين

العقد المنظوم فِي ذكر افاضل الرّوم على هامش الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية - المؤلف: عصام الدين طاشْكُبْري زَادَهْ.