أبي رويحة الخثعمي
أبو رويحة عبد الله بن عبد الرحمن الخثعمي، أخو بلال بن رباح، آخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينهما.
لَهُ صحبة، نزل الشام، ولست أقف عَلَى اسمه ونسبه، قاله أبو موسى، عن الحاكم أبي أحمد.
قَالَ أبو موسى: وقد ذكره أبو عبد الله، يعني ابن منده، وقال: هُوَ أخو بلال، لَهُ صحبة.
أخبرنا مُحَمَّد بن أبي الفتح بن الْحَسَن الواسطي النقاش، أخبرتنا زينب بنت عبد الرحمن الشعري، أخبرنا زاهر الشحامي، أخبرنا أبو سعد، أخبرنا الحاكم أبو أحمد، أخبرنا أبو الْحَسَن مُحَمَّد بن العميص الغساني، أَنْبَأَنَا أبو إسحاق إبراهيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن بلال، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قَالَ: لِمَا رحل عمر بن الخطاب من فتح بيت المقدس فصار إلى الجابية، سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل ذَلِكَ، قَالَ: وأخي أبو رويحة، آخى بيني وبينه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل دريا فِي خولان، فأقبل هُوَ وأخوه إلى حي من خولان فقالا لَهُم: أتيناكم خاطبين، قد كنا كافرين فهدانا الله عَزَّ وَجَلَّ ومملوكين فأعتقنا الله عَزَّ وَجَلَّ وفقيرين فأغنانا الله عَزَّ وَجَلَّ فإن تزوجونا فالحمد لله، وإن تردونا فلا حول ولا قوة إلا بالله.
فزوجوهما أخرجه أبو موسى وقال: أورده أبو عبد الله فِي كتاب الكنى، وليس فيما عندنا من نسخ كتاب أبي عبد الله فِي الصحابة فِي الكنى ترجمة لأبي رويحة، فإن كَانَ أبو عبد الله صنف كتابا فِي الكنى ولم نره فيمكن.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أَبُو رويحة الخثعمي. آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين بلال بْن رباح مولى أبي بكر الصديق، وَكَانَ بلال يقول: أَبُو رويحة أخي.
قَالَ لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخوه، وَهُوَ أخوك. وروى عَنْ أبي رويحة أنه قَالَ: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعقد لي لواء، وَقَالَ:
اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن. ويقال اسم أبي رويحة هَذَا عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ عداده في الشاميين.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
أبو رويحة الخثعميّ
: آخى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم بينه وبين بلال المؤذّن، ويقال اسمه عبد اللَّه بن عبد الرحمن الخثعميّ.
وأبو رويحة لم يسند عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم حديثا ثم ساق من طريق محمد بن إسحاق، قال: آخى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بين أصحابه « أخرجه ابن عدي في الكامل 2/ 588، 6/ 130، 7/ 2495» ، فكان بلال مولى أبي بكر مؤذّن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم وأبو رويحة عبد اللَّه بن عبد الرحمن الخثعميّ أخوين، فلما دوّن عمر الديوان بالشام قال لبلال:
إلى من تجعل ديوانك؟ قال: مع أبي رويحة، لا أفارقه أبدا للأخوة المذكورة، فضمّه إليه، وضمّ ديوان الحبشة إلى خثعم لمكان بلال، فهم مع خثعم بالشام إلى اليوم.
وقال أبو أحمد الحاكم: له صحبة، ولست أقف على اسمه. قال أبو موسى: وقد ذكره أبو عبد اللَّه بن مندة في «الكنى» ، وليس فيما عندنا من كتابه في الصحابة، ثم
ساق من طريق أبي أحمد الحاكم، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن العيص الغساني، حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قال: لما رجع عمر من فتح بيت المقدس وسار إلى الجابية سأله بلال أن يقره بالشام، ففعل، فقال: وأخي أبو رويحة، آخى بيننا النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم، فنزل داريا في بني خولان، فأقبل هو وأخوه إلى حيّ من خولان، فقال: أتيناكم خاطبين، قد كنّا كافرين فهدانا اللَّه عزّ وجل، ومملوكين فأعتقنا اللَّه عز وجل، وفقيرين فأغنانا اللَّه عز وجل، فإن تزوّجونا فالحمد للَّه وإن تردّونا فلا حول ولا قوة إلا باللَّه، فزوّجوهما.
وقال أبو عمر: روى عن أبي رويحة قال: أتيت النبيّ صلى اللَّه عليه وسلّم فعقد لي لواء، وقال:
«اخرج فناد: من دخل تحت لواء أبي رويحة فهو آمن» .
قلت: وهذا تقدم في ترجمة ربيعة بن السكن، وفرّق أبو موسى بين الفزعيّ.
والخثعميّ، وتعقبه ابن الأثير بأن الفزع بطن من خثعم، وهو الفزع بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل، وهو خثعم، وفاته أن الأول اسمه ربيعة بن السكن، وأخو بلال اسمه عبد اللَّه بن عبد الرحمن. وقد ذكرت في ترجمته ما يدل على أنه غير من آخى النبي صلى اللَّه عليه وسلّم بينه وبين بلال.
وقد أورد ابن عساكر حديث الفزعيّ في ترجمة الخثعميّ، فكأنهما عنده واحد. واللَّه أعلم.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.