يزيد بن أنيس
يزيد بن أنيس بن عبد الله بن عَمْرو بن حبيب بن عَمْرو بن شيبان بن محارب بن فهر، يكنى أبا عبد الرحمن.
شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية بمصر، روى عَنْهُ أهل البصرة.
روى حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، عن أبي عبد الرحمن الفهري، قَالَ: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين، فسرنا فِي يوم شديد الحر، ونزلنا تحت ظلال الشجر، فلما زالت الشمس ركبت فرسي، وأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو فِي فسطاط لَهُ، فقلت لَهُ: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح، قَالَ: " أخبر بلالا ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
يزيد بن أنيس بن عبد اللَّه بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي المحاربيّ، أبو عبد الرحمن، مشهور بكنيته.
قال ابن يونس: صحابي شهد فتح مصر، واختط بها، وله بها عقب، ولا رواية له بمصر.
وروى عنه من أهل الكوفة أبو همام، وأخرج أحمد من طريق أبي همام عبد اللَّه بن سيار، عن أبي عبد الرحمن الفهري، قال: كنت مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم في غزوة حنين، فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظلال الشجر.. فذكر حديثا طويلا.
وقيل: اسمه عبد. وقيل كردوس. وقيل الحارث.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أبو عبد الرحمن الفهري. مختلف في اسمه، فقيل: يزيد بن أنيس. وقيل: كرز بن ثعلبة. وقيل اسمه عبيد، وقيل الحارث.
ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر، وأخرج حديثه أبو داود والبغوي، ووقع لنا بعلوّ في مسند الدّارميّ، من طريق يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد اللَّه بن يسار، عنه- أنه شهد حنينا.
وقال أبو عمر: هو الّذي سأل ابن عباس عن مقام رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم عند الكعبة.
قلت: وقد فرّق بينهما ابن مندة، وهو الّذي يظهر رجحانه، فقد صرح غير واحد بأنّ عبد اللَّه بن يسار تفرّد بالرواية عن أبي عبد الرحمن الفهري، وكأن أبا عمر لما رأى أن الفهري والقرشي نسبة واحدة ظنّهما واحدا.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
أبي عبد الرحمن الفهري
أبو عبد الرحمن الفهري قال ابن منده، وأبو نعيم: وقال أبو عمر: أبو عبد الرحمن القرشي الفهري، من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، له صحبة ورواية.
قال الواقدي: اسمه عبد.
وقال غيره: اسمه يزيد بن أنيس، وقيل: اسمه كرز بن ثعلبة، شهد مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا، ووصف الحرب يومئذ، وفي حديثه: " فولوا يومئذ مدبرين "، كما قال الله تعالى.
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عباد الله أنا عبد الله ورسوله "، ثم قال: " يا معشر المهاجرين، أنا عبد الله ورسوله " وأخذ كفا من تراب، قال أبو عبد الرحمن: فحدثني من كان أقرب إليه مني أنه ضرب به وجوههم، وقال: " شاهت الوجوه ". فهزمهم الله.
رواه حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، عن أبي عبد الرحمن الفهري قال يعلى: فحدثني أبناؤهم عن آبائهم، قال: فما بقي أحد منا إلا امتلأت عيناه وفوه ترابا قال: وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض.
وهو الذي، قال له ابن عباس: يا أبا عبد الرحمن، هل تحفظ الموضع الذي كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقوم فيه للصلاة؟ قال: نعم، عند الشقة الثالثة تجاه الكعبة، مما يلي باب بني شيبة.
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي، بإسناده عن أبي داود سليمان بن الأشعث، قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، أنبأنا حماد، أنبأنا يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، أن أبا عبد الرحمن الفهري، قال: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا فسرنا في يوم قائظ شديد الحر، فنزلنا تحت ظل الشجر، فلما زالت الشمس لبست لأمتي وركبت فرسي، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في ظل فسطاطه، فقلت: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، قد حان الرواح، فقال: " أجل "، ثم قال: " يا بلال، أسرج لي الفرس ".
فأخرج سرجا دفتاه من ليف، ليس فيهما أشر ولا بطر، فركب وركبنا.
وساق الحديث.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده اختصره
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الفهري القرشي، من بني فهر بْن مالك بن النضر ابن كنانة، له صحبة ورواية. قَالَ الْوَاقِدِيّ: اسمه عبد. وَقَالَ غيره: اسمه يَزِيد بْن أنس . وقيل: إنه كرز بْن ثعلبة، شهد مَعَ النبي صلى الله عليه وسلم حنينًا، ووصف الحرب يومئذ. وفي حديثه: فولى المسلمون يومئذ مدبرين كما قَالَ اللَّه تبارك وتعالى. فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عباد اللَّه، أنا عَبْد اللَّهِ ورسوله، ثم قَالَ: يَا معشر المهاجرين، أنا عبد الله ورسوله، وانقحم عَنْ فرسه، فأخذ كفا من تراب. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ: فحدثني من كَانَ أقرب إليه مني أنه ضرب به وجوههم، وَقَالَ: شاهت الوجوه، فهزمهم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ. ذكره حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله بن يسار، عَنْ أبي عَبْد الرَّحْمَنِ الفهري، قَالَ يعلى: فحدثني أبناؤهم عَنْ آبائهم. قَالَ: فما بقي أحد إلا امتلأت عيناه وفوه ترابًا. قَالَ: وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض كإمرار الحديد عَلَى طست الحديد وَهُوَ الَّذِي قَالَ له ابْن عباس: يَا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ، تحفظ الموضع الَّذِي كَانَ يقوم فيه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للصلاة؟ قَالَ: نعم، عند الشقة الثالثة تجاه الكعبة، مما يلي باب بني شيبة. فَقَالَ له ابْن عباس: أثبته. قَالَ: نعم قد أثبته.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.