ساطع بن محمد هلال الحصري، أبو خلدون:
كاتب باحث، من علماء التربية. تترك ثم تعرب. حلبي الأصل. ولد بصنعاء. وكان والده رئيس محكمة فيها، تعلم في إسطنبول، وتنقل في التعليم والإدارة. وأصدر مجلة بالتركية في (التربية) قيل: إنها أول ما صدر من نوعها بتلك اللغة.
ووضع 12 كتابا بالتركية، طبعت كلها (كما اخبرني هو) ولما انفصلت سورية عن الحكم العثماني (1918) دعته إليها حكومة الشريف (الملك) فيصل بن الحسين، فجاءها وجدّد عهده بالعربية، حديثا وكتابة. وعين وزيرا للمعارف بدمشق. ولما احتل الفرنسيون سورية سافر إلى بغداد فكان بها مديرا لدار الآثار ورئيسا لكلية الحقوق. وأجبر على مغادرتها سنة 41 فعاد إلى حلب ودعي مستشارا فنّيا في وزارة المعارف بدمشق، فزاولها سنة 44 - 46 وانتقل إلى مصر، فعهدت إليه جامعة الدول العربية بإنشاء (معهد الدراسات) وإدارته. وصنف أكثر من 50 كتابا عربيا كان أصدقاؤه يساعدونه في إصلاح لغتها قبل الطبع. منها (مبادئ القراءة الخلدونية) و (دروس في أصول التدريس) و (العروبة أولا) و (الدفاع عن العروبة) و (مذكرات عن العراق) و (دراسات عن مقدمة ابن خلدون) جزان، و (آراء في التاريخ والاجتماع) و (آراء في التربية والتعليم) و (آراء في العلم والأخلاق والثقافة) و (آراء في القومية العربية) و (آراء في اللغة والأدب) و (آراء في الوطنية والقومية) و (الإقليمية: جذورها وبذورها) و (البلاد العربية والدولة العثمانية) و (دفاع عن العروبة) و (صفحات من الماضي القريب) و (مرشد القراءة الخلدونية) و (العرب في الحرب العالمية الأولى) و (العروبة بين دعاتها ومعارضيها) و (في اللغة والأدب وعلاقتهما بالقومية) و (القومية العربية والدين الإسلامي) و (ما هي القومية) و (محاضرات في نشوء الفكرة القومية) و (مذكراتي في العراق) و (يوم ميسلون والحركة القومية في سورية) . وكلها مطبوعة متداولة. وكانت وفاته ببغداد .
-الاعلام للزركلي-