زينب بنت محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وسلم

تاريخ الوفاة8 هـ
مكان الوفاةالمدينة المنورة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

زينب بنت سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، القرشية الهاشمية: كبرى بناته. تزوج بها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع، وولدت له عليا وأمامة، فمات علي صغيرا، وبقيت أمامة فتزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، بعد موت فاطمة الزهراء .

الترجمة

زينب بنت سيد البشر محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، القرشية الهاشمية:
كبرى بناته. تزوج بها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع، وولدت له عليا وأمامة، فمات علي صغيرا، وبقيت أمامة فتزوجها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، بعد موت فاطمة الزهراء .

-الاعلام للزركلي-

زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
زينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي أكبر بناته، ولدت ولرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاثون سنة، وماتت سنة ثمان في حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خديجة بنت خويلد بن أسلم.
وقد شذ من لا اعتبار به أنها لم تكن أكبر بناته، وليس بشيء إنما الاختلاف بين القاسم وزينب، أيهما ولد قبل الآخر؟ فقال بعض العلماء بالنسب: أول ولد ولد له القاسم، ثم زينب.
وقال ابن الكلبي: زينب ثم القاسم.
وهاجرت بعد بدر، وقد ذكرنا ذلك في ترجمة أبي العاص بن الربيع، وفي لقيط، فإن لقيطا اسم أبي العاص.
وولدت منه غلاما اسمه علي، فتوفي وقد ناهز الاحتلام، وكان رديف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح، وولدت له أيضا بنتا اسمها أمامة، وقد تقدم ذكرهما، وأسلم أبو العاص.
أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: " وكان الإسلام قد فرق بين زينب وبين أبي العاص حين أسلمت، إلا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لا يقدر على أن يفرق بينهما، وكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مغلوبا بمكة، ولا يحل ولا يحرم ".
قيل: إن أبا العاص لما أسلم رد عليه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب، فقيل: بالنكاح الأول، وقيل: ردها بنكاح جديد
أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر بن علي، أخبرنا الخطيب أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي الصقر الأنباري، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن الفضل بن نظيف الفراء، أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق، أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري الدولابي، أخبرنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رد زينب على أبي العاص بعد سنتين بالنكاح الأول، لم يحدث صداقا "
قال: وحدثنا الدولابي، حدثنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا يزيد بن هارون، عن الحجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " رد زينب على أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد " وتوفيت زينب بالمدينة في السنة الثامنة، ونزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قبرها وهو مهموم ومحزون، فلما خرج سري عنه وقال: كنت ذكرت زينب وضعفها، فسألت الله تعالى أن يخفف عنها ضيق القبر وغمه، ففعل وهون عليها "، ثم توفي بعدها زوجها أبو العاص.
أخرجها الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

زينب بنت سيد ولد آدم
محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب القرشية الهاشمية.
هي أكبر بناته، وأول من تزوج منهنّ ولدت قيل البعثة بمدة. قيل إنها عشر سنين، واختلف: هل القاسم قبلها أو بعدها؟ وتزوّجها ابن خالتها أبو العاص بن الربيع العبشمي، وأمّه هالة بنت خويلد.
أخرج ابن سعد بسند صحيح عن الشعبي، قال: هاجرت زينب مع أبيها، وأبي زوجها أبو العاص أن يسلم، فلم يفرق النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بينهما، وعن الواقدي بسند له عن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن عائشة- أن أبا العاص شهد مع المشركين بدرا فأسر، فقدم أخوه عمرو في فدائه، وأرسلت معه زينب قلادة من جزع كانت خديجة أدخلتها بها على أبي العاص، فلما رآها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم عرفها ورقّ لها، وذكر خديجة فترحّم عليها وكلّم الناس فأطلقوه وردّ عليها القلادة، وأخذ على أبي العاص أن يخلي سبيلها، ففعل.
قال الواقديّ: هذا أثبت عندنا، ويتأيّد هذا بما ذكر
ابن إسحاق عن يزيد بن رومان، قال: صلّى النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم الصبح، فنادت زينب: إني أجرت أبا العاص بن الربيع، فقال بعد أن انصرف: «هل سمعتم ما سمعت؟» قالوا: نعم. قال: «والّذي نفس محمّد بيده ما علمت شيئا ممّا كان حتّى سمعت، وإنّه يجير على المسلمين أدناهم» .
وذكر الواقديّ من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، قال: خرج أبو العاص في عير لقريش، فبعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم زيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب فلقوا العير بناحية العيص في جمادى الأولى سنة ست، فأخذوا ما فيها، وأسروا ناسا منهم أبو العاص، فدخل على زينب فأجارته، فذكر نحو هذه القصة، وزاد: وقد أجرنا من أجارت، فسألته زينب أن يردّ عليه ما أخذ عنه، ففعل، وأمرها ألّا يقربها.
ومضى أبو العاص إلى مكة فأدّى الحقوق لأهلها، ورجع فأسلم في المحرم سنة سبع، فرد عليه زينب بالنكاح الأول.
ومن طريق عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم- أنّ زينب توفيت في أول سنة ثمان من الهجرة.
وأخرج مسلم في الصحيح، من طريق أبي معاوية، عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية، قالت: لما ماتت زينب بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: «اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا، واجعلن في الآخرة كافورا ... » « أخرجه البخاري 3/ 13 (1254) ومسلم 2/ 246 (36/ 939) » الحديث.
وهو في الصّحيحين، من طريق أخرى بدون تسمية زينب، وسيأتي في أم كلثوم- أنّ أم عطية حضرت غسلها أيضا، وكانت زينب ولدت من أبي العاص عليّا، مات وقد ناهز الاحتلام، ومات في حياته، وأمامة عاشت حتى تزوجها عليّ بعد فاطمة.
وقد تقدم ذكرها في الهمزة، وقد مضى لها ذكر في ترجمة زوجها أبي العاص بن الربيع، وكانت وفاته بعدها بقليل.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.