العربي بن عبد القادر المشرفي
وفيه (عام ثلاثة عشر وثلاثمائة وألف) توفي العربي بن عبد القادر بن علي المشرفي الحسني. كان علامة مطلعا مشاركا كاتبا مقتدرا، له شرح على الشمقمقية لابن الونّان؛ وشرح على نظم الغالي ابن سليمان في الدولة العلوية؛ وله ياقوتة النسب الوهاجة وفي ضمنها التعريف بسيدي محمد بن علي مولاي مجاجة؛ ونزهة الآبصار لذوي المعرفة والاستبصار تنفى عن المتكاسل الوسن في مناقب سيدي أحمد بن محمد ووالده السيد الحسن؛ والرحلة العريضة إلى أداء الفريضة، إلى غير ذلك من التآليف المفيدة الممتعة. توفي عن نحو تسعين سنة ودفن قرب ضريح الشيخ علي ابن حرزهم.
وقد رأيته محلّى من بعض معاصريه بقوله: الفقيه الأديب الفائق في فنه من لا نظير له في الشعر ارتحالا وسهولة على لسانه. وفي مثله قيل كم تقع في أعراض الناس! فقال هم حفروا للأعمى ولا بد للعمى من الوقوع في الحفر. ولد بتلمسان وطلب العلم به ودخل المغرب أواسط العشرة السادسة من القرن الماضي.
إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع- لعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة.
العربيّ بن عبد القادر بن علي الحسني الاديسي، أبو حامد المشرفي:
أديب له اشتغال بالتأريخ والتراجم، وله نظم. تلمساني الأصل، نزل بفاس وتوفي بها.
صنف نيفا وثلاثين كتابا، منها " الدرة الوهاجة في نسب صنهاجة " و " اليواقيت الثمينة الوهاجة، في التعريف بسيدي محمد ابن علي مجاجة - خ " في الرباط (1534 د) و " شرح الشمقمقية - خ " في الزيدانية بمكناس، و " شرح نظم الغالي بن سليمان في الدولة العلوية - خ " في الزيدانية. وله منظومات متفرقة قال ابن زيدان: لو جمعت لجاءت في " ديوان " كبير، و " كناش - خ " في الرباط (471 ك) و " كناش - خ " آخر في الرباط (204 ك) واسمه فيه " العربيّ بن علي " و " الرحلة الأريضة في أداء حج الفرضية " و " رحلة إلى سوس " وكتاب في " علماء عصره " ذكره ابن زيدان، ولم يسمه، و " ذخيرة الأواخر والأول في أخبار الدول - خ " في خزانة الرباط 659 ك، و " نزهة بالابصار - خ " في سيرة الشيخين الحسن ووالده أحمد بن محمد التمگدشتي، مجلد ضخم في خزانة الرباط (579 ك) وفي الربع الأخير منه تراجم لبعض رجال القرن الثالث عشر وأواخر الثاني عشر .
-الاعلام للزركلي-